* في بداية المحرم من السنة الرابعة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا سلمة على رأس سرية قوامها مائة وخمسون مقاتلاً إلى بني أسد على إثر ما بلغه أنهم يعدون العدة لحربه، فباغتهم أبو سلمة وهزمهم وعاد غانماً، لكنه نفر عليه جرح - أي انفجر - كان قد اصابه يوم أحد فتوفي عليه رضوان الله.
* وفي اليوم الخامس من المحرم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أنيس في مهمة هي أن يقتل له خالد بن سفيان الهذلي الذي كان يحشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقتله عبد الله وجاء برأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد استغرقت هذه المهمة ثمانية عشر يوماً، وبهذه العملية أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم خطراً محتملاً.
* وفي شهر صفر من السنة الرابعة حدثت فاجعة الرجيع التي غدر فيها قوم من عضل وقارة وترتب عليها مقتل عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم خبيب وزيد بن الدثنة ومرثد بن أبي مرثد الغنوي.
* وفي شهر صفر كذلك وقعت مأساة أخرى أشد وأفظع من الأولى وهي فاجعة بئر معونة التي قتل فيها حوالي سبعين من قراء الصحابة.
* وفي ربيع الأول غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير على إثر محاولتهم قتله عليه الصلاة والسلام فاستسلموا بعد حصار، وجلوا عن أرض الحجاز إلى الشام بعد أن تم الصلح على أن يخرجوا من أراضيهم بنفوسهم وذراريهم وأن لهم ما حملت الإبل إلا السلاح.
* وفي شهر ربيع الثاني أو جمادى الأولى سنة ٤ هـ غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم نجدا في حملة تأديبية ضد الذين أساؤوا لأصحابه وغدروا بهم، ففرض في هذه الغزوة هيبة المسلمين ومكن لها، ومن قبل ذلك قام بحملة استهدف بها بني لحيان الذين قتلوا وأسروا أصحابه في حادثة الرجيع.
* وفي شعبان من السنة الرابعة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش قوامه ألف وخمسمائة لملاقاة قريش في الموعد المضروب يوم أحد، وإلى المكان المتفق عليه وهو بدر ولكن