للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله وأسلمت، ثم أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلت حتى أصابني ما أصابني قال: ثم لم يلبث أن مات في أيديهم، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنه لمن أهل الجنة".

٤٠٨ - * روى أبو يعلى عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال: ما رأينا مثل ما أتى فلان، أتاه رجل لقد فر الناس، وما فر، وما ترك للمشركين شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه قال: "ومن هو؟ " فنسب لرسول الله صلى الله عليه وسلم نسبه، فلم يعرفه ثم وصف له بصفته فلم يعرفه، حتى طلع الرجل بعينه فقال، ذا يا رسول الله الذي أخبرناك عنه فقال: "هذا؟ " فقالوا: نعم فقال: "إنه من أهل النار" فاشتد ذلك على المسلمين، قالوا: أينا من أهل الجنة إذا كان فلان من أهل النار؟ فقال رجل من القوم: يا قوم أنظروني، فو الذي نفسي بيده لا يموت إلا مثل الذي أصبح عليه ولأكونن صاحبه من بينكم، ثم راح على حدة في العدو، فجعل الرجل يشد معه إذا شد، ويرجع معه إذا رجع، فينظر ما يصير إليه أمره، حتى أصابه جرح أذلقه، فاستعجل الموت فوضع قائم سيفه بالأرض، ثم وضع ذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه، حتى خرج من ظهره، وخرج الرجل يعدو يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله، حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "وذاك ماذا؟ " فقال: يا رسول الله الرجل الذي ذكر لك، فقلت: إنه من أهل النار فاشتد ذلك على المسلمين، وقالوا: أينا من أهل الجنة إذا كان فلان من أهل النار، فقلت: يا قوم أنظروني، فوالذي نفسي بيده لا يموت إلا مثل الذي أصبح عليه، ولأكونن صاحبه من بينكم فجعلت أشد معه إذا شد وأرجع معه إذا رجع، أنظر إلى ما يصير أمره، حتى أصابه جرح أذلقه، فاستعجل الموت، فوضع قائم سيفه بالأرض، ووضع ذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه حتى خرج من بين ظهره، فهو ذاك يا رسول الله يضطرب بين أضغاثه فقال رسول الله


٤٠٨ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١١٦)، وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.
الحدة: النشاط.
أذلقه: أضعفه.
ذباب السيف: طرفه الذي يضرب به، يريد هنا رأسه.
الأضغاث: الأخلاط.

<<  <  ج: ص:  >  >>