للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٦ - * روى مسلم عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكلتُ معه خبزاً ولحماً - أو قال: ثريداً - قال فقلتُ له: أستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولك، ثم تلا هذه الآية {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} (١) قال: ثم دُرتُ خلفَهُ، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه، عند ناغض كتفهِ اليُسرى جُمعاً، عليه خيلان، كأمثال الثأليلِ.

٨٠٧ - * روى الإمام أحمدُ عن أبي زيد عمرو بن أخطب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا زيد أدنُ مني وامسح ظهري" وكشف ظهره، فمسحت ظهره وجعلت الخاتم بين أصبعي قال: فغمزتُها قال فقيل: وما الخاتم؟ قال: شعر مجتمع على كتفه.

٨٠٨ - * روى الترمذي والحاكم عن جابر بن سمُرة رضي الله عنه قال: كان في ساقي رسول الله صلى الله عليه وسلم حُمَوشة، وكان لا يضحك إلا تبسماً، وكنتُ إذا نظرتُ إليه فقلتُ: أكحَلُ العينين، وليس بأكحل، صلى الله عليه وسلم.


٨٠٦ - مسلم (٤/ ١٨٣٣) ٤٣ - كتاب الفضائل- ٣٠ - باب إثبات خاتم النبوة، وصفته، ومحله من جسده صلى الله عليه وسلم.
ناغض الكتف: طرف العظم العريض، الذي في أعلى طرفه.
جُمعاً: قال الحميدي: لعله عني جمع الكف. وهوأن يجمع الرجلُ أصابعه ويعطفها إلى باطن الكف.
الخيلان: جعم خال، هو الشامة.
الثآليل: جمع ثؤلول. وهي حبيبات تعلو الجسد.
قال القاضي: وهذه الروايات متقاربة متفقة على أنها شخص في جسده قدر بيضة الحمام. وهو نحو بيضة الحجلة وزر الحجلة. وأما رواية جمع الكف فظاهرها المخالفة. فتؤول على وفق الروايات الكثيرة ويكون معناه على هيئة جمع الكف لكنه أصغر منه في قدر بيضة الحمام. (النووي على مسلم).
(١) محمد: ١٩.
٨٠٧ - أحمد في مسنده (٥/ ٣٤١)
والمستدرك (٢/ ٦٠٦)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢٨١): رواه أحمد وأبو يعلي والطباني، وأحد أسانيده رجاله رجال الصحيح.
٨٠٨ - الترمذي (٥/ ٦٠٣) ٥٠ - كتاب المناقب- ١٢ - باب في صفة النبي صلى الله عليه وسلم وقال: حديث حسن صحيح غريب، وهو كما قال.
والمستدرك (٢/ ٦٠٦)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبي إلا أنه قال: وفيه حجاج وهو لين الحديث.
رجل أحمشُ الساقين: دقيقهما، وكذلك: حمش الساقين.
الكحل في العينين: سواد يكون في مغارز الأجفان خلقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>