للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية قال (١): بينما من أسلم في غُنيمةٍ له يهُشُّ عليها في بيداء ذي الحليفة، إذ عدا عليه ذئب، فانتزع شاة من غنمه فجهجأه الرجل فرماه بالحجارة حتى استنقذ منه شاته فذكر نحوه.

وفي رواية عن أبي هريرة (٢) قال: جاء ذئب إلى راعي الغنم، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه، قال: فصعِدَ الذئب على تل فأقعى واسْتَذْفَر، فقال: عمدت إلى رزق رزقنيه الله عز وجل انتزعه مني، فقال الرجل: تالله إن رأيتُ كاليوم ذئباً يتكلم قال الذئب بأعجب من هذا: رجل في النخلات بين الحرتين يُخبركم بما مضى وبما هو كائن بعدكم، كان الرجل يهودياً، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وخبره فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنها أمارةً من أماراتٍ بين يدي الساعة، قد أوشك الرجل أن يخرج فلا يرجع حتى تحدثه نعلاه وسوطُهُ ما أحدث أهلهُ بعده".

٩٩٥ - * روى أحمد عن أنس بن مالك قال: كان أهل بيت من الأنصار، لهم جمل يسنُون عليه وأن الجمل استصعب عليهم، فمنعهم ظهرهُ، وإن الأنصار جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنه كان لنا جمل نسْتَنِي عليه وإنه استصعَب علينا ومنعنا ظهره، وقد عطش الزرعُ والنخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "قوموا" فقاموا، فدخل الحائط والجملُ في ناحيته، فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. فقالت الأنصارُ: يا رسول الله إنه قد صار مثل الكلب الكلبِ، وإنا نخافُ عليك صوْلته. فقال:


(١) أحمد في مسنده (٣/ ٨٩).
غُنيمة غنم قليل
بيداء ذي الحليفة: مكان مشهور وهو ميقات أهل المدينة ومن وراءهم، على بُعد أميال قليلة من المدينة.
(٢) أحمد في مسنده (٢/ ٣٠٦).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٩٢): رواه أحمد، ورجاله ثقات.
استزفر: الزفير: إخراج النَّفَسِ.
٩٩٥ - أحمد في مسنده (٣/ ١٥٨).
وكشف الأستار (٣/ ١٥١).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٤): رواه أحمد والبزار، ورجاله رجال الصحي غير حفص ابن أخي أنس، وهو ثقة.
يسنون: يستقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>