للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة ظلماء حَنْدسٍ، فلما انصرفا أضاءت عصا أحدهما، فمشيا في ضوئها، فلما افترقا أضاءت عصا الآخر.

١٠٠٢ - * روى الطبراني عن قتادة بن النعمان قال: خرجت ليلة من الليالي مظلمة، فقلت: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الصلاة وآنستُه بنفسي، ففعلتُ، فلما دخلت المسجد برقتِ السماء فرآني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا قتادة ما هاج عليك؟ " قلت: أردتُ بأبي وأمي أن أؤنسك، قال: "خذ هذا العرجون فتحصن به، فإنك إذا خرجت أضاء لك عشراً أمامك وعشراً خلفك". ثم قال لي: "إذا دخلت بيتك رأيت مثل الحجر الأخشن" فضربته حتى خرج من بيتي.

١٠٠٣ - * روى البخاري عن أنس رضي الله عنه. قال: كان رجل نصرانياً فأسلم، وقرأ البقرة، وآل عمران. فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم. فغاد نصرانياً. فكان يقولُ: ما يدري محمدٌ إلا ما كتبتُ له. فأماته الله، فدفنوه، فأصبح وقد لفظته الأرضُ. فقالوا: هذا فِعْلُ محمدٍ وأصحابه، لما هرب منهم، نبشوا عن صاحبنا. فألقوه. فحفروا له، فأعمقوا. فأصبح وقد لفظته الأرض. فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه. نبشوا عن صاحبنا لما هرب منهم. فألقوه. فحفروا له، وأعمقوا له في الأرض، ما استطاعوا. فأصبح قد لفظته الأرض. فعلمُوا أنه ليس من الناس، فألقوهُ.

وفي رواية قال (١): كان منا رجلٌ من بني النجار. قد قرأ البقرة وآل عمران. وكان


= حندس: أي: شديد الظلمة.
١٠٠٢ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣١٨)، وقال: رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل، والبزار أيضاً، ورجال أحمد الذي تقدم في الصلاة رجال الصحيح.
عرجون: العذق الذي يعوجُ ويقطعُ منه الشماريخ فيبقى على النخل يابساً.
والشماريخ: جمع شمراخ، والشمراخ: الغصن.
١٠٠٣ - البخاري (٦/ ٦٣٤) ٦١ - كتاب المناقب - ٣٥ - باب علامات النبوة في الإسلام.
لفظته: الأرض، أي: ألقته من بطنها إلى ظهرها.
فعلموا أنه ليس من الناس: أي ليس إخراجه من عمل الناس وإنما من الله تعالى.
(١) مسلم (٤/ ٣١٥٤) ٥٠ - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم - حديث (١٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>