للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأولى فياه انتفاجة أرنب؟ " قلت: لا أدري ما خار الله لي ورسوله قال: "اتبِعُوا هذا" قال: ورجل مُقَفٍّ حينئذ. قال: فانطلقت فسعيت وأخذت بمنكبيه، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: هذا. قال: "نعم" قال: وإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وفي رواية (١): كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سُفَرٍ من أسفاره فنزل الناس منزلاً ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل دومةٍ فرآني مُقبلاً من حاجةٍ لي وليس غيري وغير كاتبه وقال فيه: فإذا في صدر الكتاب أبو بكر. وعمر وقال فيه: أصنعُ ماذا يا رسول الله؟ قال: "عليك بالشام" وقال فيه: فلا أدري كيف قال في الآخرة؟ ولأن أكون علمتُ كيف قال في الآخرة أحبُّ إليَّ من كذا وكذا.

أقول: في الحديث إشارة إلى "أنه سيحصل خلاف وفتنة يكون عثمان بن عفان رضي الله عنه على الحق ومعارضوه على الباطل. وإشارة إلى أن الشام ستكون في معزل عن هذه الفتنة فمن أراد السلامة فليلحق بها، وهذا ما وقع فعلاً فإن أحداً من الشام لم يخرج على عثمان.

١٠٢٦ - * روى الطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسواق، وبلال معه، فدلى رجليه في البئر، وكشف عن فخذيه، فجاء أبو بكر يستأذن، فقال: "يا بلال ائذنْ له وبشره بالجنة" فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلى رجليه في البئر، وكشف عن فخذيه، ثم جاء عمر يستأذن. فقال: "ائذن له يا بلال وبشره بالجنة" فدخل فجلس عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه، ثم جاء عثمان يستأذن، فقال: "ائذن له يا بلال وبشره بالجنة على بلوى


= انتفاجة: أي وثبة.
(١) أحمد في مسنده (٥/ ٢٣).
١٠٢٦ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٥٧) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني علي بن سعيد، وهو حسن الحديث.
الأسواف: موضع بالمدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>