للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هداه الله، وقال عمر بن الخطاب: لخنزير كان أحبَّ إليَّ منه حين اطلع وهو اليوم أحبُّ إليَّ منْ بعض بنيَّ.

١٠٤٤ - * روى الحاكم عن عائشة قالت: لما جاءت أهل مكة في فداء أسارهم بعثتْ زينبُ بنتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبي العاص وبعثتْ فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها. فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رق لها رقة شديدة، وقال: "إن رأيتُم أن تُطلقوا لها أسيرها، وتردُّوا عليها الذي لها فافعلوا" قالوا: نعم يا رسول الله وردوا عليه الذي لها. قال: وقال العباس: يا رسول الله إني كنتُ مسلماً، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "الله أعلم بإسلامك فإن يكنْ كما تقول فالله يجزيك فافد نفسك وابني أخويك: نوفل بن الحاث بن عبد المطلب، وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب، وحليفك عُتبة بن عمرو بن جحدم أخا بني الحارث بن فهر" فقال: ما ذاك عندي يا رسول الله. قال: "فأين المالُ الذي دفنت أنت وأمُّ الفضل؟ فقلت لها إن أُصبتُ فهذا المال لبني الفضل وعبد الله وقُثَمٍ" فقال: والله يا رسول الله إني أشهدُ أنك رسول الله إن هذا لشيء ما علمَهُ أحدٌ غيري وغيرُ أم الفضل فاحسب لي يا رسول الله ما أصبتم مني عشرين أوقية من مالٍ كان معي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أفعل". ففدى العباس نفسه وابني أخويه وحليفه وأنزل الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (١) فأعطاني مكان العشرين الأوقية في الإسلام عشرين عبداً كلهم في يده مالٌ يضربُ به مع ما أرجو من مغفرة الله عز وجل.

١٠٤٥ - * روى الطبراني عن أنس بن مالك قال: نعى رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل مؤتةَ على


١٠٤٤ - المستدرك (٣/ ٣٢٤)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه وأقره الذهبي، يضرب به: يتاجر به.
(١) الأنفال: ٧٠.
١٠٤٥ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٤٩)، وقال: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>