للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأنبياء وأنتم حظي من الأمم".

١٠٧٤ - * روى أبو داود والحاكم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها".

رأس كل مائة سنة: أولها. يجدد لها دينها: قال المناوي: أي يبين السنة من البدعة ويكثر العلم وينصر أهله، ويكسر أهل البدعة ويذلهم. قال ابن كثير: والظاهر أنه يعم جملة من العلماء من كل طائفة وكل صنف من مفسر ومحدث وفقيه ونحوي ولغوي وغيرهم. أقول: فليس شرطاً أن يكون المجدد واحداً ولكن قد يكون، وشاهد الحال انه ما انقطع المجددون من هذه الأمة بدليل بقاء الإسلام وعلومه وتجدد حيويته والعلماء مختلفون في تعيين المجددين في كل عصر ولا حرج في ذلك، ولأهل الفضل فضلهم، على أن معرفتنا بالمجدد مهمة من حيث إن ذلك يعطي لكلامه وزناً خاصاً.

والذي جعل العلماء يحتملون أن يكون المجدد واحداً أو أكثر هو كلمة (من) في الحديث فهي تحتمل الواحد والجمع.

* * *


١٠٧٤ - أبو داود (٤/ ١٠٩) كتاب الملاحم، باب ما يذكر في قرن المائة، وهو حديث صحيح. والمستدرك (٤/ ٥٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>