للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بنتُ تسع سنين، ولعبها معها، ومات عنها وهي بنتُ ثماني عشرة.

وفي أخرى (١): تزوجها وهي بنتُ ست سنين، وبنى بها وهي بنتُ تسع، ومات عنها وهي بنت ثماني عشرة.

قال في الفتح: "تزوجني وأنا بنت ست سنين" أي عقد عليَّ. وقولها "فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج" أي لما قدمت هي وأمها وأختها أسماء بنت أبي بكر كما سأبينه، وأما أبوها فقدم قبل ذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم. قوله (فتمزق شعري) بالزاي أي تقطع والكشميهني "فتمرق" بالراء أي انتتف. قوله (فوفي) أي كثر، وفي الكلام حذف تقديره ثم فصلت من الوعك فتربى شعري فكثر، وقولها "جميمة" بالجيم مصغرة الجُمة بالضم وهي مجتمع شعر الناصية، ويقال للشعر إذا سقط على المنكبين جمة، وإذا كان إلى شحمة الأذنين وفرة. وقولها "في أرجوحة" بضم أوله معرفة وهي التي تلعب بها الصبيان، وقوله "أنهج" أي أتنفس عالياً، وقولهن "على خير طائر" أي على خير حظ ونصيب، وقولها "فلم يُرعني": بضم الراء وسكون العين أي لم يفزعني شيء إلا دخوله عليِّ، وكنتْ بذلك عن المفاجأة بالدخول على غير عالم بذلك فإنه يفزع غالباً. أهـ.

١١٤٤ - * روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كُنْتُ ألعبُ بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لي صواحبُ يلعبن معي، فكان رسول الله صلى الله عيه وسلم إذا دخل ينقمعْنَ منه فيَُربهُن إليَّ فيلعبن معي.

وفي رواية أبي داود (٢) قالت: كنتُ ألعبُ بالبنات، فربما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي الجواري، فإذا دخل خرجن، وإذا خرج دخلن.

وله في أخرى (٣): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدِمَ من غزوة تبُوكَ - أو خيبر وفي سهوتها


(١) مسلم في نفس موضع الرواية السابقة.
١١٤٤ - البخاري (١٠/ ٥٣٦) ٧٨ - كتاب الأدب-٨١ - باب الانبساط إلى الناس.
ومسلم (٤/ ١٨٩٠) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة-١٣ - باب في فضل عائشة رضي الله تعالى عنها.
ألعب بالبنات: البنات: اللعب المصنوعة- على هيئة البنات
(٢) أبو داود (٤/ ٢٨٣) كتاب الأدب، باب في اللعب بالبنات.
سهوتِها: السهوة: صفة صغيرة، كالمخدع.
(٣) أبو داود (٤/ ٢٨٣) كتاب الأدب، باب في اللعب بالبنات.

<<  <  ج: ص:  >  >>