للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٨٩ - * روى أحمد عن النعمان بن بشيرٍ قال: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول: والله لقدْ عرفتُ أن علياً وفاطمة أحبُّ إليك مني ومن أبي مرتين أو ثلاثاً، فاستأذن أبو بكر فأهوى إليها، فقال: يا بنت فلانة لا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

١٢٩٠ - * روى الطبراني عن ابن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عليٍّ وفاطمة، وهما يضحكان، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم سكتا فقال لهما النبيُّ صلى الله عليه وسلم "ما لكُما كُنتما تضحكان، فلما رأيتماني سكتما" فبادرتْ فاطمة فقالت: بأبي أنت يا رسول الله قال هذا: أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، فقلت: بل أنا أحبُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فتبسم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقال: "يا بنيةُ لك رقة الولد وعليُّ أعزُّ عليَّ منك".

١٢٩١ - * روى الطبراني عن أسماء بنت عُميس قالت: لما أهديت فاطمة إلى عليِّ بن أبي طالب لم نجدْ في بيته إلا رُملاً مبسوطاً ووسادة حشوها ليف وجرة وكوزاً فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحدثنِّ حدثاً" أو قال: "لا تقربن أهلك حتى آتيك" فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أثم أخي" فقالت أم أيمن وهي أم أسامة بن زيدٍ وكانتْ حبشية، وكانت امرأة صالحة: يا رسول الله هذا أخوك وزوجته ابنتك: وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أًحابه وآخى بين عليٍّ ونفسه، قال: "إن ذلك يكونُ يا أمَّ أيمن" قالت: فدع النبي صلى الله عليه وسلم بإناء فيه ماء ثم قال: ما شاء الله أن يقول (١)، ثم مسح صدر عليٍّ ووجهه، ثم دعا فاطمة، فقامت إليه فاطمة تعثرُ في مرطها من الحياء فنضح


١٢٨٩ - أحمد في مسنده: (٤/ ٢٧٥) وأورده الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٠١) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
١٢٩٠ - أورده الهيثمي (٩/ ٢٠٢) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
بأبي أت: أي أفديك بأبي، وهو أبوها.
١٢٩١ - المعجم الكبير (٢٤/ ١٣٧) وأورده الهيثمي (٩/ ٣١٩، ٢١٠) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
رُملاً: رمال الحصير، الرمال: ما رمل أي نسج، والمراد أنه كالسرير قد نسج وجهه بالسعف ولم يكن على السرير وطاء سوى الحصير.
فنضح عليها: أي رش.
مرطها: كساء من قطن أو صوف أو كتان، وتتلفع به المرأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>