للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمد بن الحنفية قُتل معه سبعة عشر كلهم ارتكض في رحم فاطمة رضي الله عنها وعنهم.

١٣٤٧ - * روى الطبراني عن الليث يعني ابن سعد قال أبي الحسين بن علي أن يستأسر فقاتلوه فقتلوه وقتلوا ابنيه وأصحابه الذين قاتلوا معه بمكان يقال له: الطَّفُّ، وانطلق بعلي بن حسين وفاطمة بنت حسين وسكينة بنت حسين إلى عبيد الله بن زياد وعليٍّ يومئذٍ غلام قد بلغ فبعث بهم إلى يزيد بن معاوية فأمر بسكينة فعجلها خلف سريره لئلا ترى رأس أبيها وذوي قرابتها، وعليُّ بن حسينٍ في غُلٍّ فوضع رأسه فضرب على ثنيتي الحسين فقال:

نُفلق هاماً من رجالٍ أحبةٍ ... إلينا وهم كانوا أعسقَّ وأظلما

فقال عليٍّ بن حسين: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} فثقل على يزيد أن يتمثل ببيتِ شعرٍ وتلا عليُّ بن الحسين آية من كتاب الله عز وجل، فقال يزيدُ: بل بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير، فقال عليٍّ أما والله لو رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مغلولين لأحب أن يُخلينا من الغُل. فقال: صدقت، فخلوهم من الغل، فقال: ولو وقفنا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعدٍ لأحب أن يقربنا. قال: صدقت، فقربوهم. فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لتريا رأس أبيهما، وجعل يزيد يتطاول في مجلسه ليستر رأسه، ثم أمر بهم فجهزوا وأصلح إليهم وأُخرجوا إلى المدينة.

١٣٤٨ - * روى الطبراني عن الليث بن سعدٍ قال: توفي معاويةُ في رجب لأربع ليال خلون منه، واستخلف يزيد سنة ستين وفي سنة إحدى وستين قتل الحسين بن علي وأصحابه رضي الله عنهم لعشر ليال خلون من المحرم يوم عاشوراء. وقُتل العباس بن علي بن أبي طالب وأمه أم البنين عامريةُ، وعفر بن علي بن أبي طالب (١)، وعبد الله بن علي


١٣٤٧ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٩٥) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
١٣٤٨ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٩٧) وقال: رواه الطبراني، ورجاله إلى قائله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>