للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ائتوني ثوباً لا يرغب فيه أحد أجعله تحت ثيابي لا أجردُ فقيل له: تبان؟ فقال: لا، ذاك لباس من ضُربتْ عليه الذلة، فأخذ ثوباً فخرقه فجعله تحت ثيابه. فلما أن قتل جردوه.

١٣٧٩ - * روى الطبراني عن إبراهيم النخعي قال: لو كنتُ فيمن قتل الحسين ثم غفر لي ثم أدخلت الجنة استحييت أن أمر على النبي صلى الله عليه وسلم فينظر في وجهي.

تصويبات:

١ - إذا لم يكن الحسين رضي الله عنه من أئمة الهدى الين يقتدى بهم، فمن هم أئمة الهدى؟ وعلى هذا فتصرفاتُ الحسين محل القدوة ومن تصرفاته نأخذ:

أنه يجوز الخروج على الحاكم إذا وصل إلى الحكم عن غير طريق شرعي، كما يجوز الخروج عليه إذا اختل فيه شرط من شروط الإمامة على أن الجواز شيء والوجوب شيء آخر، وإذا كان هذا جائزاً لمثل الحسين في فضله فإن على غيره أن يعقد موازنات كثيرة قبل أن يقرر الخروج.

٢ - إن خروج الحسين رضي الله عنه علامة على الخيرية في هذه الأمة فهو يمثل صحوتها ورقابتها، ولقد أسقط بفعله عن الأمة إثماً كبيراً، تصور أن تصبح الخلافة ملكاً عضوضاً ولا يتحرك أحد من المسلمين، لقد تحرك الحسين رضي الله عنه ضد أيلولة الخلافة إلى الملك العضوض فأعطى الأمة درساًن صحيح أن الملك استمر وقتل الحسين، لكن استشهاده، وضع الأساس لإنهاء ملك بني أمية، ومع أن الملك العضوض استمر بعد بني أمية لكن الدرس الذي أعطاه الحسين للأمة باقٍ، ألا تسمح لأحد أن يصل إلى حكم المسلمين إلا بالطريق الشرعي، وإلا فالثورات والاضطرابات لا تنتهي.

* * *


= التبان: سروان صغير يستر العورة المغلظة فقط ويكثر لبسه الملاحون.
١٣٧٩ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٩٥) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>