للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومُجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وعُروة بن الزبير؛ وآخرون.

كانت تحت هُبيرة بن عمرو بن عائذ المخزومي، فهرب يوم الفتح إلى نجران. أولداها: عمرو بن هبيرة، وجعدة، وهانئاً، ويوسف.

قال ابن إسحاق: لما بلغ هبيرة إسلامها، قال أبيتاً منها:

وعاذلة هبتْ بليلٍ تلومُني ... وتعذلني بالليل ضل ضلالها

وتزعم أني إن أطعت عشيرتي ... سأوذي وهل يؤذيني إلا زوالها

فإن كنت قد تابعت دين محمد ... وقُطعت الأرحام منك حبالها

فكوني على سحيقٍ بهضبةٍ ... مُلملةٍ غبراء يبسٍ بلالها (١)

قال الذهبي: لم يذكر أحد أن هبيرة أسلم.

وعاشت أم هانئ إلى ما بعد سنة خمسين.

قال الدغولي: كان ابنُها جعدة بن هبيرة، قد ولاه علي بن أبي طالب خراسان، وهو ابن أخته.

وقيل: إن أم هانئ لما بانت عن هبيرة بإسلامها، خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني امرأة مصيبة (٢). فسكت عنها.

بلغ مُسندها: ستة وأربعين حديثاً. لها من ذلك حديث واحد أخرجاه أهـ.

١٤١٤ - * روى البخاري ومسلم عن أم هانئ رضي الله عنه أخت علي بن أبي طالب


(١) السحيق: البعيد، والهضبة: الكدية العالية، والململة: المستديرة، والغبراء التي علاها الغبارن ويبس: يابسة. يبس بلالها: يابسة خضرتها وماؤها.
(٢) مصيبة: أي ذات أولاد.
١٤١٤ - البخاري (١/ ٤٦٩) ٢٨ - كتاب الصلاة-٤ - باب الصلاة في الثوب الواحد ملتحفاً به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>