ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: ما سمعتُ فُتيا أحسنَ من فتيا ابن عباس إلا أن يقول قائل: قال رسول الله صلى الله عيه وسلم.
وعن طاووس، قال: أدركتُ نحواً من خمس مئة من الصحابة، إذا ذاكروا ابن عباس، فخالفوه، فلم يزل يُقررُهم حتى ينتهوا إلى قوله.
قال يزيدُ بن الأصم: خرج مُعاويةُ حاجاً معه ابن عباس، فكان لمعاويةَ موكبٌ، ولابن عباس موكبُ ممن يطلب العلم.
الأعمش: حدثنا أبو وائل قال: خطبنا ابنُ عباس، وهو أمير على الموسم، فافتتح سورة النور، فجعل يقرأ، ويُفسر، فجعلتُ أقولُ: ما رأيتُ ولاسمعتُ كلام رجل مثل هذا، لو سمعتْه فارس، والروم، والتركُ، لأسلمتْ.
وروى عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل مثله.
روى جويبر، عن الضحاك، قال: ما رأيتُ بيتاً أكثر خُبزاً ولحماً من بيت ابن عباس.
سُليم بن أخضر، عن سليمان التيمي، قال: أنبائي من أرسله الحكم بن أيوب إلى الحسن، فسأله: منْ أولُ من جمع الناس في هذا المسجد يوم عرفة؟ فقال: إن أول من جمع ابن عباس.
وعن مسروق قال: كنت إذا رأيت ابن عباس، قلت: أجملُ الناس. فإذا نطق، قلتُ: أفصحُ الناس. فإذا تحدث، قلت: أعلمُ الناس.
قال القاسم بن محمد: ما رأيتُ في مجلس ابن عباس باطلاً قط.
قال سفيان بن عيينة: لم يدركْ مثل ابن عباس في زمانه، ولا مثل الشعبي في زمانه، ولا مثل الثوري في زمانه.
أبو عامر الخزاز: عن ابن أبي مُليكة: صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة، فكان يُصلي ركعتين، فإذا نزل، قام شطر الليل، ويرتلُ القرآن حرفاً حرفاً، ويُكثُر في ذلك من النشيج والنحيب.