للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"خيرُ أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"- قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه: قرنين أو ثلاثة؟ - "ثم إن بعدهم قوماً يشهدون ولا يُسْتَشْهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يُوفون، ويظهر فيهم السمنُ".

زاد في رواية (١): "ويحلفون ولا يُستحلفون".

وللترمذي (٢) أيضاً قال: "خيرُ الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يأتي من بعدهم قوم يتسمنُون، ويُحبون السمن، يُعطون الشهادة قبل أن يُسألوها".

وفي رواية أبي داود (٣) قال: "خيرُ أمتي القرنُ الذي بُعثتُ فيهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"- والله أعلم: أذكر الثالث، أم لا؟ - "ثم يظهر قوم يشهدون ولا يُستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويخونون ولا يؤتمنون ويفشو فيهم السمنُ".

١٤٤٤ - * روى الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز وجل: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (٤) قال: هم الذين هاجروا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة.

١٤٤٥ - * روى مسلم ن عُتبة بن غزوان رضي الهل عنه قال: لقد رأيتني سابع سبعةٍ


= القرنُ: قد ذُكر، وأراد به أصحابه صلى الله عليه وسلم.
ويظهر فيهم السمنُ: يحتمل أنه أراد: أنهم يحبون التوسع في المأكل والمشارب، وهي أسباب السمنن وقيل: المعنى: انهم يريدون الاستكثار من الأموال، ويدعون ما ليس لهم من الشرف، ويفخرون بما ليس فيهم من الخير، كأنه استعار السمن إلى الأحوال عن السمن في الأبدان. فشا: الشيء يفشو: إذا ظهر وانتشر.
(١) لمسلم في نفس الموضع السابق.
(٢) الترمذي (٤/ ٥٠٠) ٣٤ - كتاب الفتن -٤٥ - باب ما جاء في القرن الثالث.
(٣) أبو داود (٤/ ٢١٤) كتاب السنة، باب في فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
١٤٤٤ - الحاكم (٢/ ٣٩٤) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(٤) آل عمران: ١١٠.
١٤٤٥ - مسلم (٤/ ٢٢٧٩) ٥٣ - كتاب الزهد والرقائق، حديث: ١٥. =

<<  <  ج: ص:  >  >>