للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقول: هذا من تأديبه عليه الصلاة والسلام المسلم على قبوله فكرة الخارقة إذا تعلقت مشيئة الله بها، والعبرة في هذه الأمور لصدق النقلة وعدالتهم وضبطهم فإذا جاءتنا الخارقة عن أمثال هؤلاء وصح السند واتصل وليس فيه علة قادحة فالأصل هو التسليم، وهذا هو الموقف السليم من الكرامات والمعونات ثم من الخوارق، مع ملاحظة أن الخارقة إذا وقعت فإنها تحتاج إلى تعليل شرعي، فالخوارق التي تظهر على يد الدجال هي من باب الاستدراج والامتحان.

١٤٦٩ - * روى البخاري عن محمد بن الحنفية قال قلت لأبي: أيُّ الناس خير بعد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر، وخشيتُ أن يقول عثمان، قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين.

١٤٧٠ - * روى الطبراني عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السباقُ أربعةٌ: سابقُ العربِ، وصهيبٌ سابقُ الروم، وسلمان سابق الفرس، وبلال سابق الحبشة".

١٤٧١ - * روى ابن ماجه والحاكم عن ابن مسعود قال: كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكرٍ وعمار وأمه سمية وصهيبُ وبلال والمقدادُ، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهُم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم من أحدٍ إلا وقد واتاهم على ما أرادوا إلا بلالاً فإنه هانت عليه نفسه في الله واهن على قومه، فأخذوه وأعطوه الولدان (١)، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة ويقولُ أحدٌ أحد.


١٤٦٩ - البخاري (٧/ ٣٠) ٦٣ - كتاب فضائل الصحابة-٥ - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم"لو كنت متخذاً خليلاً".
١٤٧٠ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٠٥) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، غير عمارة بن زادان وهو ثقة، وفيه خلاف.
١٤٧١ - ابن ماجه (١/ ٥٣) المقدمة -١١ - باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضل سلمان وأبي ذر والمقداد. وقال في الزوائد: إسناده ثقات.
والحاكم (٣/ ٢٨٤) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>