للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ساعدة، وف يكل دُور الأنصار خير" فقال سعدٌ: ما أرى النبي صلى الله عليه وسلم إلا قد فضلَ علينا، فقيل: قد فضلكم على كثير. وقال عبد الصمد: حدثنا شُعبة حدثنا قتادةُ سمعت أنساً قال أبو أسيد عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وقال (سعدُ بن عُبادة).

١٤٩٧ - * روى البخاري عن أبي حميدٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن خير دورِ الأنصار دارُ بني النجار، ثم عبد الأشهل، ثم دارُ بني الحارث، ثم بني ساعدة، وفي كل دُور الأنصار خيرٌ" فلحقنا سعد بن عبادة، فقال أبا أسيد: ألم تر أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خيرَ الأنصار فجعلنا أخيراً؟ فأدرك سعد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله خُيرَ دورُ الأنصار فجُعلنا آخراً، فقال: "أو ليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار؟ ".

قال ابن حجر:

وهذا يعارض رواية مسلم: فإن فيها أن سعداً رجع عن إرادة مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك لما قال له ابن أخيه، ويمكن الجمع بأنه رجع حينئذ عن قصد رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك خاصة ثم إنه لما لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت آخر ذكر له ذلك، أو الذي رجع عنه أنه أراد أن يورده مورد الإنكار والذي صدر منه ورد مورد المعاتبة المتلطفة ولهذا قال له ابن أخيه في الأول "أترد على رسول الله أمره". قوله: "من الخيار" أي الأفاضل لأنهم بالنسبة إلى من دونهم أفضل، وكأن المفاضلة بينهم وقعت بحسب السبق إلى الإسلام، وبحسب مساعيهم في إعلاء كلمة الله، ونحو ذلك أهـ.

١٤٩٨ - * روى ابن ماجه عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر ببعض المدينة، فإذا هو بجوارٍ يضربن بدُفّهنِّ ويتغنين ويقلن:

نحن جوارٍ من بني النجار ... يا حبذا محمد من جار

فقال صلى الله عليه وسلم: "الله يعلم إني لأحبكن" (١).


١٤٩٧ - البخاري في نفس الموضع السابق.
١٤٩٨ - ابن ماجه (١/ ٦١٢) -٩ - كتاب النكاح -٢١ - باب الغناء والدف.
قال في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>