للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصيف، فسميتْ آية الصيف.

وأما الستة الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض فهم: عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم، ولم يدخل عمر رضي الله عنه معهم سعيد بن زيد لأنه من أقاربه، فتورع عن إدخاله، كما تورع عن إدخال ابنه عبد الله رضي الله عنه.

قوله: (تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين: هذا البصل والثوم):

قال النووي في شرح مسلم: قال العلماء: ويلحق بالبصل والثوم والكراث، كل ما له رائحة كريهة، من المأكولات وغيرها، وقال النووي: قال القاضي: ويلحق به من أكل فجلاً وكان يتجشأ، قال: وقال ابن المرابط: ويلحق به من بخر في فيه، أو به جرح له رائحة. قال القاضي: وقاس العلماء على هذا مجامع الصلاة غير المسجد، كمصلي العيد والجنائز ونحوها من مجامع العبادات، وكذا مجامع العلم والذكر والولائم ونحوها، ولا يلحق بها الأسواق ونحوها.

١٥٩٦ - * روى الطبراني عن ابن عمر قال لما طُعن عمر أرسلوا إلى طبيب فجاء رجل من الأنصار فسقاه لبناً فخرج اللبنُ من الطعنة التي تحت السرة فقال له الطبيب: اعهد عهدك فلا أراك تمسي، فقال: صدقتني.

١٥٩٧ - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: وُضع عمر ابن الخطاب على سريره. فتكنفهُ الناس يدعون ويثنون ويُصلون عليه. قبل أن يُرفع. وأنا فيهم. قال: فلم يرُعني إلا برجلٍ قد أخذ بمنكبي من ورائي (١). فالتفتُّ إليه فإذا هو


١٥٩٦ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٧٨) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
١٥٩٧ - البخاري (٧/ ٤١) ٦٣ - كتاب فضائل الصحابة-٦ - باب مناقب عمر بن الخطاب.
ومسلم (٤/ ١٨٥٨) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة-٢ - باب من فضائل عمر.
فنتكنفه: تكنفتُ فلاناً: إذا أحطت به وصرت حولهز
لم يرعني: إلا وفلان قائم: أي لم أشعر، وإن لم يكن من لفظه، والرَّوْع: الفزع، فكأنه فاجأه بغتة من غير موعِدٍ ولا معرفة، فراعه ذلك وأفزعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>