للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٤٠ - * روى مسلم عن أبي نوفل قال: رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة، فجعلت قريش تمر عليه والناس، حتى مر عليه عبد الله بن عمر، فوقف عليه عبد الله، فقال: السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب السلام عليك أبا خبيب، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله لقد كنت أنهاك عن هذا، أما والله إن كنت ما علمت صواماً، قواماً وصولاً للرحم، أما والله لأمة أنت أشرها لأمة خير، ثم نفذ عبد الله بن عمر، فبلغ الحجاب موقف عبد الله وقوله، فأرسل إليه، فأنزل عن جذعه، فألقي في قبور اليهود، ثم أرسل إلى أمه أسماء بنت أبي بكر، فأبت أن تأتيه، فأعاد عليها الرسول: لتأتيني، أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك، قال: فأبت، وقالت: والله لا آتيك حتى تبعث إلى من يسحبني بقروني، قال: فقال: أروني سبني، فأخذ نعليه، ثم انطلق يتوذف، حتى دخل عليها، قال: كيف رأيتني صنعت بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدت عليه دنياه، وأفسد عليك آخرتك، بلغني أنك تقول له: يا ابن ذات النطاقين، أنا والله ذات النطاقين، أما أحدهما: فكنت أرفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام أبي بكر من الدواب، وأما الآخر: فنطاق المرأة الذي لا تستغني عنه، وأما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا: أن في تثقيف كذاباً ومبيراً، فأما الكذاب: فرأيناه، وأما المبير: فلا إخالك إلا إياه قال: فقام عنها ولم يراجعها.

* * *


١٧٤٠ - مسلم (٤/ ١٩٧١) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة - ٥٨ - باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها.
قرون: المرأة: ضفائرها، واحدها: قرن.
سبتي: السبتيان: النعلان، وأصله من السبت، وهي جلود البقر المدبوغة بالقرظ تعمل منها النعال، كأنها نسبت غليها، وقيل: هو من السبت: خلق الشعر، لأن شعر الجلود يرمى عنها، ثم يعمل منها النعال.
يتوذف: مشى يتوذف، أي: يتبختر، وقيل: يسرع وهو المقصود هنا.
المبير: المهلك الذي يسرف في إهلاك الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>