للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله عنه بأن محمداً صلى الله عليه وسلم، إذاً قتل حمزة حين أخرجه.

قال ابن دحيه: هذا من على إلزام مفحم لاجواب عنه، وحجة لا اعترض عليها، ونقل المناوي في فيض القدير قول عبد القاهر الجرجاني في كتاب "الإمامة": أجمع فقهاء الحجاز، والعراق من فريقي الحديث والرأي منهم مالك، الشافعي، وأبو حنيفة، والأوزاعي، والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين أن عليأ مصيب في قتاله لأهل صفين. كما هو مصيب في أهل الجمل، وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له، ولكن لا يكفرون ببغيهم. وقال القرطبي ص: (٦١٣٨): ... فتقرر عند علماء المسلمين، وثبت بدليل الدين، أن عليأ رضي الله عنه كان إماماً، وأَن كل من خرج عليه باغ، وأن قتاله- يعني الخارج- واجب حتى يفيء إلى الحق، وينقاد إلى الصلح.

١٨٤٤ - * روى ابن سعد والحاكم عن عبد الله قال: أولُ من أَظهر إسلامه سَبعةّ: رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأَمه سُميّة، وصهيبّ، وبلال، والمقداد. فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعه الله بعمه، وأما أبو بكر، فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم، فألبسهم المشركون أذراع الحديد، وصفِّدوهم في الشمس، وما فيهم أَحد إلا وقد وَاتّاهم على ما أرادوا إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسُه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الولدانَ يطوفون به في شِعاب مكةَ وهو يقولُ: أَحد أَحد.

١٨٤٥ - * روى ابن سعد والحاكم عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال: أَخذ المشركون عماراً، فلم يتركوه حتى نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير، فلما أَتي النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ما وراءك؟ " قال: شّر يا رسول الله. والله ماتُركْتُ حتى نلتُ منك، وذكرتُ آلهتهم بخير، قال: "فكيف تَجدُ قلبك؟ " قال: مطمئن بالإيمان. قال: "فإن عادُوا فعُد".


١٨٤٤ - الطبقات الكبرى (٣/ ٢٤٧). والمستدرك (٣/ ٢٨٤)، وصححه ووافقه الذهبي، وأورده الذهبي في السير (١/ ٣٤٧) وقال محقق السير: سنده حسن.
١٨٤٥ - الطبقات الكبرى (٣/ ٢٤٩) والمستدرك (٢/ ٣٥٧) وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>