للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فسألتُ الله أن يُيسر لي جَليساً صالحاً فيِّسر لي أبا هريرة فقال لي: ممن أنت؟ فقلت: من أرض الكوفة جئت ألتمس العلم والخير، فقال: أليس فيكم سعد بن مالك مُجاب الدعوة، وعبد الله بن مسعود صاحب ظَهور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نعليه، حذيفة بن اليمان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمار بن ياسر الذي أجاره الله من الشيطان على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وسلمان صاحب الكتابين؟ قال قتادة والكتابان الإنجيل والفرقان.

١٨٥٥ - * روى ابن سعد والحاكم عن عبد الله بن سلمه قال: رأيت عمار بن ياسر يوم صفين شيخاً طِوالا الَحربة بيده ويّده ترعد فقال: والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثَ مرات وهذه الرابعة ثم قال: والذي نفسي بيده لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سَعَفات هَجَر لعرفتُ أنَا على الحق وهم على الباطل.

١٨٥٦ - * روى الطبراني وعبد الله بن أحمد عن كلثوم بن جبر قال: كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز القرشي في منزل عنبسة بن سعيد إذ جاء رجل فقال: إن قاتل عمار بالباب فتأذنون له فيدخل، فكره بعض القوم وقال بعض: أدخلوه، فدخل فإذا رجلّ عليه مقطَّعات له. فقال: لقد أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأنا أنفع أهلي فأرد عليهم الغنم، فقال رجل من القوم: أبا العادية كيف كان أمر عمار؟ قال: كنا نعد عماراً من خيارنا حتى سمعته يوماً في مسجد قباء يقع في عثمان فلو خلصت إليه لوطئته برجلي فما صليت بعد ذلك صلاة إلا قلت: اللهم لقني عمارا، فلما كان يوم صفين استقبلني رجل بسوق الكتيبة فاختلفت أنا وهو ضربتين فبدرته فضربته فكبا لوجهه.


وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
والمستدرك (٣/ ٣٩٢). وصححه ووافقه الذهبي.
١٨٥٥ - الطبقات الكبرى (٣/ ٢٥٧). والمستدرك (٣/ ٣٩٢). وصححه الحاكم وسكت عنه الذهبي.
١٨٥٦ - قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٩٨): رواه كله الطبراني وعبد الله باختصار ورجال أحد إسنادي الطبراني رجال الصحيح.
وذكره الذهبي في السير (١/ ٤٢٥). وقال محققه: رجاله ثقات.
مقطعّات: برود عليها وشّي مقطّعّ.=

<<  <  ج: ص:  >  >>