للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٤٣ - * روى ابن سعد عن سعيد بن جبير، قال: لما احتضر ابن عمر، قال: ما آسي على شيء من الدنيا إلا على ثلاث؛ طمأ الهواجر، ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا. يعني الحجاج.

وذكر الذهبي (١) في السير: عن نافع أو غيره، أن رجلاً قال لابن عمر: يا خير الناس، أو ابن خير الناس. فقال: ما أنا بخير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله، وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه.

١٩٤٤ - * روى ابن سعد عن عروة قال: خطبت إلى ابن عمر ابنته، ونحن في الطواف، فسكت ولم يجبني بكلمة، فقلت: لو رضي، لأجابني، والله لا أراجعه بكلمة. فقدر له أنه صدر إلى المدينة قبلي، ثم قدمت، فدخلت مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، وأديت إليه حقه، فرحب بي، وقال: متى قدمت؟ قلت: الآن. فقال: كنت ذكرت لي سودة ونحن في الطواف، نتخايل الله بين أعيننا، وكنت قادرا أن تلقاني في غير ذلك المواطن. فقلت: كان أمراً قدر. قال: فما رأيك اليوم؟ قلت: أحرص ما كنت عليه قط. فدعا ابنتيه سالماً وعبد الله. وزوجني.

١٩٤٥ - * روى ابن سعد عن ابن عمر، قال: إنما مثلنا في هذه الفتنة كمثل قوم يسيرون على جادة يعرفونها، فبينا هم كذلك، إذ غشيتهم سحابة وظلمة، فأخذ بعضهم يميناً وشمالاً، فأخطأ الطريق، وأقمنا حيث أدركنا ذلك، حتى جلا الله عنها، فأبصرنا طريقنا الأول. فعرفناه، فأخذنا فيه. إنما هؤلاء فتيان قريش يقتلون على هذا السلطان وعلى هذه الدنيا، ما أبالي أن لا يكون لي ما يقتل عليه بعضهم بعضاً بنعلي هاتين الجرداوين.

١٩٤٦ - * روى ابن سعد عن أبي جعفر القارئ: خرجت مع ابن عمر من مكة، وكان


١٩٤٣ - الطبقات الكبرى (٤/ ١٨٥). وذكره الذهبي في السير (٣/ ٢٣٢) وقال: محققه إسناده صحيح.
(١) السير (٣/ ٢٣٦). وقال محققه: سنده صحيح.
١٩٤٤ - الطبقات الكبرى (٤/ ١٧١). وذكره الذهبي في السير (٣/ ٢٣٧). وقال محققه: رجاله ثقات.
١٩٤٥ - الطبقات الكبرى (٤/ ١٧١). وذكره الذهبي في السير (٣/ ٢٣٧). وقال محققه: إسناده صحيح.
١٩٤٦ - الطبقات الكبرى (٤/ ١٤٨). وذكره الذهبي في السير (٣/ ٢٣٩). وقال محققه: إسناده حسن.=

<<  <  ج: ص:  >  >>