للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٥٣ - * روى ابن سعد عن نافع أن ابن عمر كان لا يصوم في السفر ولا يكاد يفطر في الحضر.

١٩٥٤ - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: كان الرجل في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصها على النبي صلى الله عليه وسلم، فتمنيت أن أرى رؤيا أقصها على النبي صلى الله عليه وسلم، وكنت غلامًا شابًا عزبًا، أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلقيهما ملك آخر، فقال لي: لم ترع. فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل". قال سالم: فكان عبد الله لا ينام من الليل إلا قليلاً.

وللبخاري (٣) أيضًا، أن ابن عمر قال: رأيت في النوم: كأن في كفي سرقة من حرير، لا أهوى بها إلى مكانٍ في الجنة إلا طارت بي إليه، فقصصتها على حفصة، فقصتها حفصة على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إن أخاك رجل صالح". أو قال: "إن عبد الله رجل صالح".

وفي أخرى (٤) له قال: إن رجالاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقصونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وأنا غلام حديث السن، بيتي المسجد قبل أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك


١٩٥٣ - الطبقات الكبرى (٤/ ١٤٨) وسنده جيد.
١٩٥٤ - البخاري (٣/ ٦) ١٩ - كتاب التهجد -٢ - باب فضل قيام الليل.
مسلم (٤/ ١٩٢٧) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة -٣١ - باب فضائل عبد الله بن عمر.
(١) البخاري (١٢/ ٤٠٣) ١١ - كتاب التعمير -٢٥ - باب الاستبراق ودخول الجنة في المنام.
سرقة: السرقة بفتحتين: الحرير، وجمعها: سرق.
أفرى: بيده إلى الشيء: مدها إليه ليأخذه.
(٢) البخاري (١٣/ ٤١٨) ٩١ - كتاب التعبير -٣٥ - باب الأمن وذهاب الروع في المنام.=

<<  <  ج: ص:  >  >>