للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٨٠ - * روى أحمد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لصوت أبي طلحة أشد على المشركين من فئة".

وفي رواية "لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة".

١٩٨١ - * روى مسلم، عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحق! ما عندي إلا ماء. ثم أرسل إلى أخرى، فقالت مثل ذلك. حتى قلن كلهن مثل ذلك: لا، والذي بعثك بالحق! ما عندي إلا ماء. فقال: "من يضيف هذا، الليلة، رحمة الله". فقام رجل من الأنصار فقال: أنا. يا رسول الله! فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا. إلا قوت صبياني. قال: فعلليهم بشيءٍ. فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل، فإذ أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه. قال: فقعدوا وأكل الضيف. فلما أصبح غدا على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة".

وفي رواية للبخاري (١) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أصابني الجهد. فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا رجل يضيفه الليلة يرحمه الله؟ " فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله. فذهب إلى أهله فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئًا. فقالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم، وتعالى فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة. ففعلت. ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:


١٩٨٠ - أحمد في مسنده (٣/ ١١٢، ٢٤٩).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣١٢): رواه أحمد وأبو يعلى ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح.
١٩٨١ - مسلم (٢/ ١٦٣٤) ٣٦ - كتاب الأشربة -٣٢ - باب إكرام الضيف وفضل إيثاره.
مجهود: رجل مجهود: مهزول جائع.
فعلليهم: تعليل الطفل: وعده وتسويفه وتمنيته، وشغله عما يراد صرفه عنه.
(١) البخاري (٨/ ٦٣١) ٦٥ - كتاب التغير -٥٩ - سورة الحشر -٦ - باب {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ}.
نطوي بطوننا الليلة: أي نبيت بغير عشاء. ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>