للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو ربيعة الإيادي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم علي والمقداد وأبو ذر وسلمان". وأخرجه الترمذي وابن ماجه، وسنده حسن. وروي المقداد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روي عنه علي وأنس وعبيد الله بن عدي بن الخيار وهمام بن الحارث وعبد الرحمن بن أبي ليلى وآخرون. اتفقوا على أنه مات سنة ثلاث وثلاثين في خلافة عثمان، قيل وهو ابن سبعين سنة ا. هـ.

وقال الذهبي: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد السابقين الأولين ... القضاعي الكندي البهراني شهد بدرًا والمشاهد .... له جماعة أحاديث ... حديث في الستة، له حديث في الصحيحين، وانفرد له مسلم بأربعة أحاديث ا. هـ.

١٩٨٥ - * روى الحاكم عن المقداد بن الأسود قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مبعثًا فلما رجعت قال لي: "كيف تجد نفسك؟ " قلت: ما زلت حتى ظننت أنه من معي خولي، وايم الله لا أعلم على رجلين بعدها.

١٩٨٦ - * روى مسلم عن المقداد بن عمرو -وهو ابن الأسود- رضي الله عنه قال: أقبلت أنا وصاحبان لي، وقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الجهد، فجعلنا نعرض أنفسنا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس أحد منهم يقبلنا فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق بنا إلى أهله، فإذا ثلاثة أعنزٍ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "احتلبوا هذا اللبن بيننا". قال: فكنا نحتلب، فيشرب كل إنسان منا نصيبه ونرفع لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبه. قال: فيجيء من الليل، فيسلم تسليمًا لا يوقظ نائمًا ويسمع القيظان. قال: ثم يأتي إلى المسجد فيصلي. قال: ثم يأتي شرابه فيشرب، فأتاني الشيطان ذات ليلة وقد شربت نصيبي، فقال: محمد يأتي الأنصار فيتحفونه، ويصيب عندهم، ما به حاجة إلى هذه الجرعة. فأتيتها فشربتها، فلما أن وغلت في بطني، وعلمت أنه ليس إليها سبيل، ندمني الشيطان، فقال: ويحك،


١٩٨٥ - المستدرك (٣/ ٣٥٠). وصححه ووافقه الذهبي.
١٩٨٦ - مسلم (٣/ ١٦٣٥) ٣٦ - كتاب الأشربة -٣٢ - باب إكرام الضيف.
الجهد: المشقة.
فيتحفونه: التحفة: الهدية والبر.
وغلت: وغل الرجل يغل: إذا دخل في السحر (قبيل الفجر) استعار الوغول لدخول اللبن البطن.=

<<  <  ج: ص:  >  >>