للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك". فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا. يغفر الله لك يا أخي.

١٩٩٢ - * روى الطبراني عن أبي البختري قال: قيل لعلي: أخبرنا عن أصحاب محمد، صلى الله عليه وسلم. قال: عن أيهم تسألون؟ قيل: عن عبد الله. قال: علم القرآن والسنة، ثم انتهى وكفى به علمًا. قالوا: عمار؟ قال: مؤمن نسي فإن ذكرته ذكر. قالوا: أبو ذر؟ قال: وعى علمًا عجز عنه. قالوا: أبو موسى؟ قال: صبغ في العلم صبغة، ثم خرج منه. قالوا: حذيفة؟ قال: أعلم أصحاب محمد بالمنافقين. قالواو: سلمان؟ قال: أدرك العلم الأول، والعلم الآخر بحر لا يدرك قعره، وهو منا أهل البيت. قالوا: فأنت يا أمير المؤمنين؟ قال: كنت إذا سألت أعطيت، وإذا سكت ابتديت.

وذكر الذهبي في السير (١) عن أبي هريرة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، تلا هذه الآية: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ} (٢). قال: يا رسول الله! من هؤلاء؟ قال: فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال: "هذا وقومه، لو كنا للدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس".

١٩٩٣ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة، قال: كنا جلوسًا، عند النبي، صلى الله عليه وسلم، فأنزلت عليه سورة الجمعة {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}. قال: قلت من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثًا -وفينا سلمان الفارسي. وضع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يده على سلمان- ثم قال: "لو كان الإيمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء".

١٩٩٤ - * روى الترمذي والحاكم عن يزيد بن عميرة قال: لما حضر معاذًا الموت قلنا:


١٩٩٢ - المعجم الكبير (٦/ ٢١٣). ورجاله ثقات.
(١) السير (١/ ٥٤٢) وقال الذهبي: إسناده وسط.
(٢) الفتح: ٣٨.
١٩٩٣ - البخاري (٨/ ٦٤١) ٦٥ - كتاب التفسير -٦٢ - سورة الجمعة.
ومسلم (٤/ ١٩٧٣) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة -٥٩ - باب فضل فارس.
١٩٩٤ - الترمذي (٥/ ٦٧١) ٥٠ - كتاب المناقب -٣٧ - باب مناقب عبد الله بن سلام.
وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>