للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السفينة يأتوني أرسالاً. يسألوني عن هذا الحديث. ما من الدنيا شيء هم به أفرح ولا أعظم في أنفسهم مما قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أبو بردة: فقالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى، وإنه ليستعيد هذا الحديث مني.

٢٠٠٣ - * روى أحمد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقدم عليكم غداً قوم هم أرق قلوباً للإسلام منكم". فقدم الأشعريون، فلما دنوا جعلوا يرتجزون:

غدًا نلقى الأحبه ... محمداً وحزبه

فلما أن قدموا تصافحوا، فكانوا أول من أحدث المصافحة.

٢٠٠٤ - * روى ابن سعد والحاكم عن عياض الأشعري قال: لما نزلت: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} (١) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم قومك يا أبا موسى، وأومأ إليه".

٢٠٠٥ - * روى البخاري ومسلم عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: لما فرغ النبي من حنين، بعثت أبا عامر على جيش إلى أوطاس. فلقي دريد بن الصمة. فقتل دريد وهزم الله أصحابه. فقال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر. قال: فرمي أبو عامر في ركبته. رماه رجل من بني جشم بسهم. فأثبته في ركبته. فانتهت إليه فقلت: يا عم! من رماك؟ فأشار أبو عامر إلى أبي موسى. فقال: إن ذاك قاتلي. تراه ذلك الذي رماني. قال أبو موسى: فقصدت له فاعتمدته فلحقته، فلما رآني ولى عنى ذاهباً. فاتبعته وجعلت أقول له: ألا تستحي؟ ألست عربياً؟ ألا تثبت؟ فكف. فالتقيت أنا


٢٠٠٣ - أحمد في مسنده (٣/ ١٥٥). وإسناده صحيح.
٢٠٠٤ - الطبقات الكبرى (٤/ ١٠٧). والمستدرك (٢/ ٣١٣). وصححه ووافقه الذهبي.
(١) المائدة: ٥٧.
٢٠٠٥ - البخاري (٨/ ٤١) ٦٤ - كتاب المغازي -٥٥ - باب غزاة أوطاس.
ومسلم (٤/ ١٩٤٣) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة -٣٨ - باب من فضائل أبى موسى وأبى عامر الأشعريين.
أوطاس: واد ف ديار هوازن، وهو غير وادي حنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>