للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قمت-: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، فأعجبني أن أكون معك. قال: الله أعلم بأهل الجنة، وسأحدثك مم قالوا ذاك؟ إني بينا أنا نائم إذ أتاني رجل فقال لي: قم. فأخذ بيدي، فانطلقت معه، قال. فإذا أنا بجواد على شمالي. قال: فأخذت لآخذ فيها، فقال لي: لا تأخذ فيها، فإنها طرق أصحاب الشمال. وإذا جواد منهج على يميني، فقال لي: خذها هنا. قال: فأتى بي جبلاً، فقال لي: اصعد. قال: فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على أستي. قال: حتى فعلت ذلك مرارًا. قال: ثم انطلق بي حتى أتى بي عمودًا، رأسه في السماء وأسفله في الأرض، في أعلاه حلقة، فقال لي: اصعد فوق هذا. قال: قلت: كيف أصعد هذا، ورأسه في السماء؟ قال: فأخذ بيدي. فرحل بي، قال: فإذا أنا متعلق بالحلقة. قال: ثم ضرب العمود فخر. قال: وبقيت منتعلقًا بالحلقة، حتى أصبحت. قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم: فصصتها عليه، فقال: "أما الطرق التي رأيت عن يسارك: فهي طرق أصحاب الشمال، وأما الطرق التي رأيت عن يمينك: فهي طرق أصحاب اليمين: وأما الجبل: فهو منزل الشهداء، ولن تناله، وأما العمود، فهو عمود الإسلام، وأما العروة: فهي عروة الإسلام، ولن تزال متمسكًا بها حتى تموت".

٢٠٢٨ - * روى البخاري عن أنس قال: إن عبد الله بن سلامٍ بلغة مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فأتاه يسأله عن أشياء فقال: إني سائلك عن ثلاثٍ لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة، وما أول طعام يأكله أهل الجنة، وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: "أخبرني به جبريل آنفًا". قال ابن سلام: ذاك عدو اليهود من الملائكة. قال "أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب. وأما أول طعامٍ


= بجواد: الجواد جمع جادة، وهي الطريق.
المنهج: الطريق الواضح المطروق.
خررت: خر يخر: إذا وقع من فوق إلى أسفل.
فزجل: زجلته وزجلت به: إذا دفعته ورميته.
٢٠٢٨ - البخاري (٧/ ٢٧٢) ٦٣ - كتاب مناقب الأنصار -٥١ - باب حدثني حامد بن عمر ..
الأشراط: العلامات، وأشراط الساعة: العلامات التي تتقدمها، مثل خروج الدجال، وطلوع الشمس من المغرب.
ينزع الولد: إلى أبيه أو أمه: إذا جاء يشبه أحدهما.=

<<  <  ج: ص:  >  >>