أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه حتى اللطمة". قال: قلنا: كيف وإنما نأتي الله عز وجل عراة غرلاً بهما؟ قال: "بالحسنات والسيئات". وحسنه الحافظ في "الفتح"، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
٢٠٤٢ - * روى البخاري عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية: "أنتم خير أهل الأرض". وكنا ألفًا وأربعمائة، ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة. تابعه الأعمش: سمع سالمًا سمع جابرًا ألفًا وأربعمائة.
قال الذهبي: وروي عن جابر، قال: كنت في جيش خالدٍ في حصار دمشق.
قال ابن سعد: شهد جابر العقبة مع السبعين، وكان أصغرهم.
قال جابر: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا لا أعقل، فتوضأ وصب علي من وضوئه فعقلت.
وقال زيد بن أسلم: كفء بصر جابر.
قال الواقدي ويحيى بن بكير وطائفة: مات سنة ثمانٍ وسبعين.
وقال أبو نعيم: سنة سبعٍ وسبعين.
قيل: إنه عاش أربعًا وتسعين سنة: وأضر بأخرة.
مسنده بلغ ألفًا وخمس مئة وأربعين حديثًا، اتفق له الشيخان على ثمانيةٍ وخمسين حديثًا، انفرد له البخاري بستة وعشرين حديثًا، ومسلم بمئة وستة وعشرين حديثًا.
عن أبي نضرة قال: كان جابر بن عبد الله عريفًا، عرفه عمر.
عن أبي بكر المدني قال: كان جابر لا يبلغ إزاره كعبه، وعليه عمامة بيضاء، رأيته قد أرسلها من ورائه.
وقال عاصم بن عمر: أتانا جابر وعليه ملاءتان -وقد عمي- مصفرًا لحيته ورأسه بالورس، وفي يده قدح. ا. هـ.
٢٠٤٢ - البخاري (٧/ ٤٤٣) ٦٤ - كتاب المغازي -٣٥ - باب غزوة الحديبية.