للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو اليقظان: مات لأنس في طاعون الجارف ثمانون ابناً وقيل: سبعون.

عن أيوب قال: ضعف أنس عن الصوم، فصنع جفنة من ثريد، ودعا ثلاثين مسكيناً، فأطعمهم (١).

قلت [أي الذهبي]: ثبت مولد أنس قبل عام الهجرة بعشر سنين.

وأما موته فاختلفوا فيه، فروى معمر، عن حميد؛ أنه مات سنة إحدي وتسعين، وكذا أرخه قتادة، والهيثم بن عدي، وسعيد بن عفير، وأبو عبيد.

وروى معن بن عيسى، عن ابن لأنس بن مالك: سنة اثنتين وتسعين. وتابعه الواقدي.

وقال عدة -وهو الأصح -: مات سنة ثلاث وتسعين. قاله ابن علية وسعيد بن عامر، والمدائني، وأبو نعيم، وخليفة، والفلاس، وقعنب. فيكون عمره على هذا مئة وثلاث سنين.

قال الأنصاري: اختلف علينا في سن أنس؛ فقال بعضهم: بلغ مئة وثلاث سنين. وقال بعضهم: بلغ مئة وسبع سنين.

مسنده ألفان ومئتان وستة وثمانون، اتفق له البخاري ومسلم على مئة وثمانين حديثاً، وانفرد البخاري بثمانين حديثاً، ومسلم بتسعين. اهـ الذهبي.


(١) قال محقق السير: وكان طاعون الجارف بالبصرة سنة ٦٩ هـ، قال المدائني: حدثني من أدرك ذلك، قال: كان ثلاثة أيام، فمات فيها نحو مئتي ألف نفس، وقال غيره: مات في طاعون الجارف لأنس من أولاده وأولادهم سبعون نفساً.
وروى البخاري تعليقاً في (٨/ ١٧٩) -٦٥ - كتاب التفسير ٢ - سورة البقرة -٢٥ - باب (أياماً معدودات) فقال: فقد أطعم أنس بن مالك بعدما كبر عاماً أو عامين كل يوم مسكيناً خبزاً ولحماً وأفطر.
وقال الحافظ: وروى عبد بن حميد من طريق النصر بن أنس، عن أنس أنه أفطر في رمضان وكان قد كبر، فأطعم مسكيناً كل يوم، ورويناه في فوائد محمد بن هشام بن ملاس، عن مروان، عن معاوية، عن حميد، قال: ضعف أنس عن الصوم عام توفي، فسألت ابنه عمر بن أنس: أطاق الصوم؟ قال: لا فلما عرف أنه لا يطيق القضاء، أمر بجفان من خبز ولحم، فأطعم العدة أو أكثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>