للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هؤلاء، وأعتذر من صنيع هؤلاء، بئس ما عودتم أقرانكم! خلوا بيننا وبينهم ساعة. فحمل، فقاتل حتى قتل، وكانت درعه قد سرقت، فرآه رجل في النوم، فقال له: إنها في قدر تحت إكاف، بمكان كذا وكذا. وأوصاه بوصايا، فنظرو فوجدوا الدرع كما قال، وأنفذوا وصاياه.

٢٠٦٩ - * روى الترمذي والحاكم عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس".

وذكر الذهبي في السير عن الزهري: أن وفد تميم قدموا، وافتخر خطيبهم بأمور، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم، لثابت بن قيس: "قم فأجب خطيبهم". فقام، فحمد الله وأبلغ، وسر رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون بمقامه.

٢٠٧٠ - * روى البخاري عن ابن عباس، أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتردين عليه حديقته؟ " قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقبل الحديقة وطلقها تطليقة". قال أبو عبد الله: لا يتابع فيه عن ابن عباس.

قال الحافظ ابن حجر: قال ابن عبد البر: اختلف في امرأة ثابت بن قيس، فذكر البصريون أنها جميلة بنت أبي، وذكر المدنيون أنها حبيبة بنت سهل. قلت (القائل ابن حجر): والذي يظهر أنهما قصتان وقعتا لامرأتين لشهرة الخبرين وصحة الطريقين، واختلاف السياقين.

قال الذهبي: وقيل: ولدت محمداً بعد، فجعلته في لفيف وأرسلت به إلى ثابت. فأتى به


٢٠٦٩ - الترمذي (٥/ ٦٦٧) ٥٠ - كتاب المناقب -٣٣ - باب مناقب معاذ.
وقال هذا حديث حسن.
والمستدرك (٣/ ٢٣٣). وصححه ووافقه الذهبي.
٢٠٧٠ - البخاري (٩/ ٣٨٥) ٦٨ - كتاب الطلاق -١٢ - باب الخلع وكيف الطلاق فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>