من معاوية ومات سنة خمس وثمانين في خلافة عبد الملك، قال وقيل مات في آخر خلافة معاوية: قلت: وقول خليفة ومن وافقه هو الصواب. اهـ.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء: قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، الأمير المجاهد، أبو عبد الله سيد الخزرج وابن سيدهم أبي ثابت، الأنصاري الخزرجي الساعدي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن صاحبه. وفد على معاوية، فاحترمه، وأعطاه مالاً.
قال أحمد بن البرقي: كان صاحب لواء النبي في بعض مغازيه. وكان بمصر والياً عليها لعلي.
وقال ابن يونس: شهد فتح مصر، واختط بها داراً، ووليها لعلي سنة ست [وثلاثين]، وعزله عنها سنة سبع [وثلاثين].
الزهري: أخبرني ثعلبة بن أبي مالك: أن قيس بن سعد -وكان صاحب لواء النبي صلى الله عليه وسلم -أراد الحج، فرجل أحد شقي رأسه، فقام غلام له، فقلد هدية، فأهل وما رجل شقه رجل.
أقول: لم يرجل لأنه دخل في الإحرام، وقد خشي أن يتساقط شيء من شعر رأسه بسبب ترجيله.
وذكر عاصم بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل قيس بن سعد على الصدقة.
قال مسعر: عن معبد بن خالد، قال: كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعاً أصبعه المسبحة، يعني: يدعو.
وجود قيس يضرب به المثل، وكذلك دهاؤه.
روى الجراح بن مليح البهراني، عن أبي رافع، عن قيس بن سعد، قال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المكر والخديعة في النار" لكنت من أمكر هذه الأمة (١).
(١) إسناده حسن والمكر والخديعة: اسمان لكل فعل يقصد فاعله في باطنه خلاف ما يقتضيه ظاهره، والمذموم من =