للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البجلي، أحد السابقين، ومن كان يقال هو ربع الإسلام. وبنو بجيلة رهط من سليم وكان من أمراء الجيش يوم وقعة اليرموك.

نزل عمرو حمص باتفاق. ويقال: شهد بدراً، وما تباع أحد عبد الصمد بن سعيد، وأحمد بن محمد بن عيسى على ذا (١) اهـ.

ذكر ابن سعد (٢) عن بن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نازل بعكاظ، فقلت: من معك؟ قال: «أبو بكر وبلال» فأسلمت. فلقد رأيتني ربع الإسلام.

وذكر الذهبي في السير (٣) عن عمرو بن عبسة، قال: أسلمت، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «الحق بقومك» ثم أتينه قبل الفتح.

٢١٣٤ - * روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال: قال عمرو بن عبسة السلمي: كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء، وهم يعبدون الأوثان، فسمعت برجل بمكة يخبر أخباراً، فقعدت على راحلتي، فقدمت عليه، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفياً، حراء عليه قومه، فتلطفت حتى دخلت عليه بمكة، فقلت له: ما أنت؟ قال: «أنا نبي» فقلت: وما نبي؟ قال: «أرسلني الله» فقلت: فبأي شيء أرسلك؟ قال: «أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوان، وأن يوحد الله ولا يشرك به شيء» قلت له: فمن معك على هذا؟ قال: «حر وعبد» قال: ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ممن آمن به، فقلت: إني متبعك، قال: «إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس؟ ولكن ارجع إلى أهلك، فإذا سمعت بي قد ظهرت


(١) أي على كونه شهد بدراً، ولفظ الإصابة: وزعم أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي في ذكر من نزل حمص من الصحابة عمرو بن عبسة من المهاجرين الأولين شهد بدراً. كذا قال، وتبعه عبد الصمد بن سعيد ... قال ابن عساكر: كذا قالا، ولم يتابعا على شهوده بدراً.
(٢) الطبقات الكبرى (٤/ ٢١٥) ونسبه ابن حجر للطبراني وإسناده حسن.
(٣) السير (٢/ ٤٥٩) وإسناده حسن.
٢١٣٤ - مسلم (١/ ٥٦٩) ٦ - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - ٥٢ - باب إسلام عمرو بن عنبسة.
ما أنت: هكذا هو في الأصول ما أنت ولم يقل: من أنت، لأنه سأله عن صفته، ولا عن ذاته، والصفات مما لا يعقل.

<<  <  ج: ص:  >  >>