للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يسمعه، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك».

٢١٤٠ - * روى البخاري عن ابن عمر قال: لما قدم المهاجرون الأولون العصبة - موضع بقباء - قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قراناً.

قال الذهبي: وروى عبيد بن أبي الجعد، عن عبد الله بن الهاد أن سالماً باع ميراثه عمر ابن الخطاب فبلغ مئتي درهم، فأعطاها أمه، فقال: كليها.

وقيل: إن سالماً وجد هو مولاه أبو حذيفة، رأس أحدهما عن رجلي الآخر صريعين، رضي الله عنهما.

ومن مناقب سالم: عن أبي رافع أن عمر بن الخطاب قال: من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو من مال الله. فقال سعيد بن زيد: أما إنك لو أشرت برجل من المسلمين، لائتمنك الناس، وقد فعل ذلك أبو بكر الصديق، وائتمنه الناس، فقال: قد رأيت من أصحابي حرصاً سيئاً، وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة. ثم قال: لو أدركني أحد رجلين، ثم جعلت إليه الأمر لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة بن الجراح (١).

فإن صح هذا، فهو دال على جلالة هذين في نفس عمر، وذلك على أنه يجوز الإمامة في غير القرشي، والله أعلم. اهـ الذهبي.

٢١٤١ - * روى أحمد عن عمرو بن العاص قال: كان فزع بالمدينة فأتيت على سالم مولى أبي حذيفة وهو محتب بحمائل سيفه فأخذت سيفي فاحتبيت بحمائله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أيها الناس ألا كان مفزعكم إلى الله ورسوله». قال: «ألا فعلتم كما فعل هذان الرجلان المؤمنان».

* * *


٢١٤٠ - ابلخاري (٢/! ٨٤) ١٠ - كتاب الأذان - ٥٤ - باب إمامة العبد والمولى.
(١) أحمد في مسنده (١/ ٢٠).
٢١٤١ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٠٠) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>