للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا} (١).

وروى البغوي من طريق زيد بن أسلم عن أبيه خرجت مع عمر حتى دخلت على صهيب بالعالية فلما رآه صهيب قال: يا ناس يا ناس فقال عمر: ماله يدعو الناس. قلت: إنما يدعو غلامه يحنس. فقال: له يا صهيب: ما فيك شيء أعيبه إلا ثلاث خصال أراك تنتسب عربياً ولسانك أعجمي وتكنى باسم نبي [كان يكنى بأبي يحيى] وتبذر مالك، قال: أما تبذيري ما لي فما أنفقه إلا في حق، وأما كنيتي فكنانيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأما انتمائي إلى العرب فإن الروم سبتني صغيراً فأخذت لسانهم، ولما مات عمر أوصى أن يصلى عليه صهيب وأن يصلي بالناس إلى أن يجتمع المسلمون على إمام رواه البخاري في تاريخه. وروى الحميدي والطبراني من حديث صهيب من طريق الستة عنه قال: لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشهداً قط إلا كنت حاضره. ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضره، ولم يسر سرية قط إلا كنت حاضرها، ولا غزا غزاة إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله، وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيني وبين العدو قط حتى توفي. ومات صهيب سنة ثمان وثلاثين وقيل سنة تسع. اهـ.

قال الذهبي في ترجمته: أبو يحيي النمري. من النمر بن قاسط. ويعرف بالرومي، كان من كبار السابقين البدريين.

قال الحافظ ابن عساكر: صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر، أبو يحيي - ويقال: أبو غسان - النمري الرومي البدري المهاجرس.

عن حمزة بن صهيب عن أبيه قال: كناني النبي صلى الله عليه وسلم: أبا يحيى (٢).

عن صيفي بن صهيب عن أبيه، قال: صحبت النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يوحى إليه (٣).


(١) النحل: ١١٠.
(٢) الطبقات الكبرى (٢/ ٢٢٧).
(٣) المستدرك (٣/ ٤٠٠) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>