للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجدُّ بن قيس، وإنا لنبخِّلُه. قال: وأي داء أدوى من البُخل؟ بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموع (١) اهـ.

قال ابن حجر: قال ابن عائشة فقال بعض الأنصار في ذلك:

وقال رسول الله والقول قوله ... لمن قال منا من تسمون سيداً

فقالوا له جّدُّ بن قيس على التي ... نبخله منها وإن كان أسوداً

فسود عمرو بن الجموح لجوده ... وحق لعمرو بالندى أن يسودا

فلو كنت ياجد بن قيس على التي ... على مثلها عمرو لكنت المسودا

قال الذهبي قال الواقدي: لم يشهد بدراً. كأن أعرج. ولما خرجوا يوم أحُد منعه بنوه وقالوا: عذرك االله. فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يشكوهم. فقال: لا عليكم أن لا تمنعوه، لعل الله يرزقه الشهادة.

قالت امرأته هند أخت عبد الله بن عمرو بن حرام: كأني أنظر إليه قد أخذ درقته وهو يقول: اللهم لا تردني. فقتل هو وابنُه خلَاّد

قال مالك: كفن هو وعبدُ الله بن عمرو بن حرام في كفن واحد.

مالك: عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه بلغه أن عمرو بن الجموح، وابن حرام كان السيل قد خرب قبرها، فحفر عنهما ليتغيرا من مكانها، فوُجدا لم يتغيرا، كأنما ماتا بالأمس. وكان أحدُهما قد جُرح، فوضع يده على جرحه، فدفن كذلك. فأُميطت يدُه عن جرحه، ثم أرسلت، فرجعت كما كانت. وكان بين يوم أحُد ويوم حُفر عنها ستٌ وأربعون سنة (٢). اهـ.


(١) رجاله ثقات لكنه مرسل. ورواه أبو نعيم في "الحلية" من طريق: ابن عيينة، عن ابن المنكدر، عن جابر. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" من طريق عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا حميد بن الأسود، عن الحجاج الصواف قال: حدثني أبو الزبير قال: حدثنا جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكره، وهذا سند قوي.
(٢) رواه مالك في الموطأ (٢/ ٤٧٠) ٢١ - كتاب الجهاد- ٢١ - باب الدفن في قبر واحد من ضرورة. ورجاله ثقات، لكنه مرسل، وأخرجه ابن سعد (٣/ ٥٦٢، ٥٦٣)، من طريق الوليد بن مسلم، حدثني الأوزاعي، عن الزهري، عن جابر فذكره بأطول مما هنا، وهذا سند صحيح كما قال الحافظ في "الفتح".

<<  <  ج: ص:  >  >>