للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٧٣ - * روى أحمد والطبراني والحاكم عن أبي رهم السماعي أن أبا أيوب حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل في بيته الأسفل، وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتبع الماء شفقة أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا مشفق، فقلت: يا رسول الله ليس ينبغي أن نكون فوقك، انتقل إلى الغرفة، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمتاعه فنقل، ومتاعه قليل، فقلت: يا رسول الله كنت ترسل إلينا بالطعام فأبصر فيه، فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت يدي فيه، حتى كان هذا الطعام الذي أرسلت به إلي، فنظرت فيه فلم أر أثر أصابعك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجل إن فيه بصلاً، وكرهت أن آكله من أجل الملك الذي يأتيني، وأما أنتم فكلوه".

٢١٧٤ - * روى أحمد والطبراني عن جبير بن نفير عن أبي أيوب قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المدينة اقترعت الأنصار أيهم يؤوي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرعهم أبو أيوب فآوى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان إذا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعام أهدى لأبي أيوب قال: فدخل أبو أيوب يومًا فإذا قصعة فيها بصل فقال ما هذا فقالوا أرسل به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فطلع أبو أيوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما منعك من هذه القصة قال: "رأيت فيها بصلاً" قال: ولا يحل لنا البصل؟ قال: "بلى: فكلوه ولكن يغشاني ما لا يغشاكم" وقال حيوة "إنه يغشاني ما لا يغشاكم".

٢١٧٥ - * روى الطبراني عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: أعرست، فدعا أبي الناس، فيهم أبو أيوب، وقد ستروا بيتي بجنادي أخضر. فجاء أبو أيوب، فطأطأ رأسه، فنظر فإذا البيت مستر. فقال: يا عبد الله، تسترون الجدر؟ فقال أبي واستحى: غلبنا النساء يا أبا أيوب. فقال: من خشيت أن تغلبه النساء، فلم أخش أن يغلبنك. لا أدخل


٢١٧٣ - أحمد في مسنده (٥/ ٤٢٠) وإسناده صحيح.
والطبراني (٤/ ١٢٦)، والمستدرك (٣/ ٤٦١) وصححه ووافقه الذهبي.
٢١٧٤ - أحمد في مسنده (٥/ ٤١٤)، المعجم الكبير (٤/ ١٨٦).
ورجاله ثقات، إلا أن بقية مدلس، وقد عنعن.
٢١٧٥ - المعجم الكبير (٤/ ١١٩) وإسناده قوي وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٥٥) ورجاله رجال الصحيح.
جنادي أخضر: هو جنس من الأنماط أو الثياب يستر بها الجدران.

<<  <  ج: ص:  >  >>