عن أبي ظبيان، قال: غزى أبو أيوب، فمرضن فقال: إذا مت فاحملوني، فإذا صافقتم العدو، فارموني تحت أقدامكم. أما إني سأحدثكم بحديثٍ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول:"من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة" إسناده قوي (١).
قال الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز: أغزى معاوية ابنه في سنة خمس وخمسين في البر والبحر، حتى أجاز بهم الخليج، وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها، ثم قفل.
وعن الأصمعي، عن أبيه: أن أبا أيوب قبر مع سور القسطنطينية، وبني عليه، فلما أصبحوا، قالت الروم: يا معشر العرب، قد كان لكم الليلة شأن. قالوا: مات رجل من أكابر أصحاب نبينا، والله لئن نبش، لا ضرب بناقوسٍ في بلاد العرب، فكانوا إذا قحطوا، كشفوا عن قبره، فأمطروا وقال خليفة: مات سنة خمسين. وقال يحيى بن بكير: سنة اثنتين وخمسين. اهـ.