للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سهمًا من كنانتي فأخرجه فقال: اكسره، فكسره، ثم قال: أخرج سهمين، فأخرجهما، فقال: اكسرهما، فكسرهما فلم يستطع كسرهما، فقال: يا بني هكذا أنتم في الاجتماع وكذلكم أنتم في الفرقة ثم أنشأ يقول:

إنما المجد ما بنى والد الصد ... ق وأحيا فعاله المولود

وكفى المجد والشجاعة والحلم ... إذا زانه عفاف وجود

وثلاثون يابني إذا ما ... عقدتم للنائبات العهود

كثلاثين من قداح إذا ما ... شدها للزمان عقد شديد

لم تكسر وإن تقطعت الأسهم ... أودى بجمعها التبديد

وذوو السن والمروءة أولى ... إن يكن منكم لهم تسويد

وعليكم حفظ الأصاغر حتى يبلغ الحنث الأصغر المجهود

قال ابن حجر: ونزل قيس البصرة ومات بها، ولما مات رثاه عبدة بن الطيب بقوله:

عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ما شاء أن يترحما

وما كان قيس هلكه. هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما

قال ابن حبان: كان له ثلاثة وثلاثون ولدًا ونقل البغوي عن ابن أبي خيثمة عن يحيى ابن معين أن قيس بن عاصم كان يكنى أبا هراسة. وذكر ابن شاهين من طريق المدائني عن أبي معشر ورجاله قالوا: قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قيس بن عاصم ونعيم ابن بدر وعمرو بن الأهتم قبل وفد بني تميم وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم استبطأ قيس ابن عاصم، فقال له عتبة ائذن لي أن أغزوه فاقتل رجاله وأسي نساءه، فأعرض عنه وقدم قيس، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم "هذا سيد أهل الوبر" ثم تقدم فأسلم فسأله النعمان بن مقرن فقال: يا رسول الله ائذن لي أن يكون منزله علي؟ قال: نعم، فبينما هو يتعشى إذ قال أخو النعمان بئسما قال عتبة، فقال له قيس وما قال؟ فأخبره فغدا على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: أمالي سبيل إلى الرجوع؟ قال: لا، قال: لو كان لي إلي الرجوع سبيل لأدخلت على عتبة ونسائه الذل أ. هـ من الإصابة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>