أبي سعيد فقدمنا إليه ذراع شاة. عن أبي سعيد قلنا له: هنيًا لك برؤية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحبته قال إنك لا تدري ما أحدثنا بعده، وقال علي بن الجعد حدثنا شعبة عن سعيد بن يزيد سمع أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد قال: تحدثوا فإن الحديث يهيج الحديث، قال الواقدي: مات سنة أربع وسبعين وقيل أربع وستين وقال المدائني: مات سنة ثلاث وستين، وقال العسكري: مات سنة خمس وستين.
وقال الذهبي عنه: الإمام المجاهد، مفتي المدينة. وأخو أبي سعيد لأمه هو قتادة بن النعمان الظفري أحد البدريين.
استهشد أبوه مالك يوم أحد، وشهد أبو سعيد الخندق، وبيعة الرضوان. وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأكثر وأطاب، وعن أبي بكر، وعمر، وطائفة، وكان أحد الفقهاء المجتهدين.
وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه، قال: عرضت يوم أحد على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن ثلاث عشرة، فجعل أبي يأخذ بيدي ويقول: يا رسول الله! إنه عبل العظام. وجعل نبي الله يصعد في النظر، ويصوبه. ثم قال: رده، فردني.
إسماعيل بن عياش: أنبأنا عقيل بن مدرك، يرفعه إلى أبي سعيد الخدري قال: عليك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء. وعليك بالجهاد، فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن، فإنه روحك في أهل السماء، وذكره في أهل الأرض، وعليك بالصمت إلا في حق، فإنك تغلب الشيطان.
وروى حنظلة بن أبي سفيان، عن أشياخه: أنه لم يكن أحد من أحداث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم من أبي سعيد الخدري.
قال أبو عقيل الدورقي: سمعت أبا نضرة يحدث قال: دخل أبو سعيد يوم الحرة غارًا، فدخل عليه رجل، ثم خرج، فقال لرجلٍ من أهل الشام: أدلك على رجل تقتله؟ فلما انتهى الشامي إلى باب الغار، وفي عنق أبي سعيد السيف، وقال: بؤ بإثمي وإثمك. وكن من أصحاب النار. قال: أنت أبو سعيد الخدري؟ قال: نعم. قال: