للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن تحت الأحجار حزمًا وعزمًا ... وخصيمًا ألد ذا معلاق

حية في الوجار أربد لا ينـ ... ـفع منه السليم نفثه راق (١)

وقال الجماعة: مات أمير الكوفة المغيرة في سنة خمسين في شعبان، وله سبعون سنة. انتهى من السير الذهبي.

٢٢٢٧ - * روى أبو داود عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب ضرب ابنًا له تكنى بأبي عيسى، وأن المغيرة بن شعبة تكنى بأبي عيسى، فقال له عمر: أما يكفيك أن تكنى بأبي عبد الله؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وإنا في جلجتنا. فلم يزل يكنى بأبي عبد الله حتى هلك.

٢٢٢٨ - * روى الطبراني عن ابن أبي مرحب قال: نزل في قبر النبي صلى الله عليه وسلم أربعة أحدهم عبد الرحمن بن عوف وكان المغيرة بن شعبة يدعي أنه أحدث الناس عهدًا برسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول أخذت خاتمي فألقيته عمدًا وقلت إن خاتمي سقط من يدي لأمس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكون آخر الناس عهدًا به.

* * *


(١) قال الشيخ شعيب: يقال: رجل معلاق، أي: خصم شديد الخصومة يتعلق بالحجج ويستدركها، والمعلاق: اللسان البليغ، ورواه ابن دريد: ذا مغلاق: قال الزمخشري عن المبرد: من رواه بالعين المهملة، فمعناه، إذا علق خصمًا لم يتخلص منه، وبالغين المعجمة، فتأويله: يغلق الحجة على الخصم، انظر "تاج العروس": علق. والبيتان لمهلهل في رثاء أخيه كليب.
والوجار: جحر الضبع والأسد والذئب والثعلب ونحوه، ذلك.
والأربد: ما اختلط سواده بكدرة.
٢٢٢٧ - أبو داود (٤/ ٢٩١) كتاب الأدب، باب فيمن يتكنى بأبي عيسى. بسند حسن.
إنا في جلجتنا: إنا بقينا في عدد من أمثالنا من المسلمين، لا ندري ما يصنع بنا، وفي النهاية الجلج: رؤوس الناس، واحدها جلجة.
٢٢٢٨ - المعجم الكبير (٩/ ٣٦١) وقال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>