للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٢٩ - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى، فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات.

٢٢٣٠ - * روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مات اليوم بعد لله صالح، أصحمة" فقام فأمنا وصلى عليه.

٢٢٣١ - * روى البزار والطبراني عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي حين نعي، فقيل: يا رسول الله: نصلي على عبدٍ حبشي؟، فأنزل الله عز وجل {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ} (١) الآية.

٢٢٣٢ - * روى البزار عن عبد الله بن الزبير قال: نزلت هذه الآية {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} قال نزلت في النجاشي وأصحابه.

أقول: ترجمنا للنجاشي رضي الله عنه لأنه يمثل نموذجًا يحتذى وسابقةً كثر تكرارها في تاريخ الأمة الإسلامية وخاصة في العصور المتأخرة، فهذا حاكم مسلم بشهادة النصوصل يحكم شعبًا غير مسلم وبغير أحكام الإسلام ومع ذلك فبالإجماع إنه من خيار المسلمين، وهذا يدل على أن كفر النظام لا يعني كفر كل مشارك فيه، وهذه القضية من أخطر قضايا عصرنا، فإذا لم نتوسع في الفتوى حيث لا تعسف ولا تكلف فإن مآل الأمة الإسلامية ألا يبقى رجل مسلم في أجهزة الحكم وبالتالي يفقد المسلمون الخدمة والرعاية كما يفقدون قوة التجربة، ولذلك فإننا نعتبر أن أمر المشاركة في الأعمال الحكومية والمؤسسات يخضع للفتوى البصيرة من أهلها.


٢٢٢٩ - البخاري (٣/ ١١٦) ٢٣ - كتاب الجنائز -٤ - باب الرجل ينعي إلى أهل الميت بنفسه.
ومسلم (٢/ ٦٥٦) ١١ - كتاب الجنائز -٢٢ - باب في التكبير على الجنازة.
٢٢٣٠ - مسلم (٢/ ٦٥٧) في نفس الموضع السابق.
٢٢٣١ - البزار: كشف الأستار (١/ ٣٩٢) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٨): رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات.
(١) آل عمران: ١١٩.
٢٢٣٢ - البزار: كشف الأستار (٢/ ٢٨٦). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٤١٩): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عثمان بن بحر وهو ثقة، وقال في التقريب: صدوق يغرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>