للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله عنهما.

٦٤ - * روى أحمد والبزار عن حبَّة العُرني قال: رأيتُ علياً رضي الله عنه يضحكُ على المنبر لم أرهُ ضحِكَ ضحكاً أكثر منه حتى بدت نواجذُهُ، ثم قال: ذكرتُ قول أبي طالب: ظهر علينا أبو طالب وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نُصلي ببطن نخلة فقال: ماذا تصنعان يا ابن أخي؟ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام، فقال: ما بالذي تصنعان بأس، ولكن لا تعلوني إستي أبداً. فضحك تعجباً لقولة أبيه ثم قال: اللهم لا أعترف عبداً من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك - ثل ثمرات - لقد صليتُ قبل أن يصلي الناس سبعاً.

٦٥ - * روى الطبراني عن ابن شهاب قال: أول من أسلم زيد بن حارثة.

زيد بن حارثة أول من أسلم من الموالي، وقصة تبني رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بعد عتقه مشهورة، وإسلام زيد وأمثاله ممن هم أكثر الناس خلطة برسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثرهم معرفة به علم من أعلام نبوته.

٦٦ - * روى الترمذي عن جَبَلة بن حارثة رضي الله عنه قال: قَدِمْت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ابعثْ معي أخي زيداً، قال: "هو ذا، فإن انطلق معك لم أمنعه". قال زيد: يا رسول الله، والله لا أختار عليك أحداً، قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي.

٦٧ - * روى أحمد عن ابن مسعود قال: كنت غلاماً يافعاً أرعى غنماً لعقبة بن أبي


٦٤ - أحمد في مسنده (١/ ٩٩) والبزار: كشف الأستار (٣/ ١٨٢)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٠٢) وقال: رواه أحمد وأبو يعلي باختصار، والبزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
نواجذه: النواجذ هي الأسنان التي تبدو عند الضحك. بطن نخلة: اسم مكان، سبعا: تحتمل كثراً وتحتمل سبع ليال. لا تعلوني استي أبدا: أي لا ترتفع مقعدتي عن رأسي كما يحدث للساجد.
٦٥ - أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٣٧٤) وقال: رواه الطبراني مرسلاً وإسناده حسن.
٦٦ - الترمذي (٥/ ٦٧١) ٥٠ - كتاب المناقب - ٤٠ - باب مناقب زيد بن حارثة رضي الله عنه. وقال عنه: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن الرومي عن علي بن مُسْهِر. والحاكم (٣/ ٣١٤) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وذكره الحافظ في الفتح سكت عنه وذلك أمارة تحسينه.
٦٧ - أحمد في مسنده (١/ ٤٦٢). قال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلي ورجالهما رجال الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>