للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التمر" فقلت: سَمِّه يا رسول الله. قال: "هو عبد الله" (١).

سعيد بن مسروق الثوري، عن عباية بن رفاعة، قال: كانت أم أنس تحت أبي طلحة. فذكر نحوه. وفيه: فقال رسول الله: "اللهم بارك لهما في ليلتهما".

قال عباية: فلقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين، كلهم قد ختم القرآن (٢).

عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمنى، أخذ أبو طلحة شِق شعره، فجاء به إلى أم سليم، فكانت تجعله في سكها.

قالت: وكان يقيلُ عندي على نِطعٍ، وكان مِعراقاً (٣) صلى الله عليه وسلم، فجعلت أسلتُ العرق في قارورة. فاستيقظ، فقال: "ما تجعلين قلت: أريد أن أدُوف (٤) بعرقك طيبي (٥).

عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم، فأتته بسمن وتمر. فقال: إني صائم. ثم قام، فصلَّى، ودعا لأم سليم ولأهل بيتها، فقالت: إن لي خُوَيْصَةً (٦) قال: "ما هي"؟ قالت: خادمُك أنس، فما ترك خير آخرة ولا دُنيا إلا دعا لي به، وبعثت معي بمكتلٍ من رُطبٍ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (٧) أ. هـ ابن سعد.

* * *


(١) البخاري (٩/ ٥٨٧) ٧١ - كتاب العقيقة -١ - باب تسمية المولود غداة يولد لمن لم يعق عنه وتحنيكه.
ومسلم (٤/ ١٩٠٩) ٤٤ - كتاب فضائل الصحابة- ٢٠ - باب من فضائل أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنه.
(٢) رواه ابن سعد (٨/ ٤٣٤) ورجاله ثقات.
(٣) المعراق: كثير العرق.
(٤) أدوف: أخلط.
(٥) رواه أحمد في مسنده (٢/ ٢٨٧) وابن سعد (٨/ ٤٢٨).
(٦) خويصة: قال الحافظ: بتشديد الصاد وتخفيفها تصغير خاصة. وهو ما اغتُفِر فيه التقاء الساكنين.
(٧) ورواه البخاري (٤/ ٢٢٨) ٣٠ - كتاب الصوم -٦١ - باب من زار قوماً فلم يفطر عندهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>