أمام قوة شخصية رسول الله وتستلم له. وأن هذا الإسلام من العظمة بحيث يصهر أقوى الشخصيات فيه، وهذا درس آخر يأخذه الدعاة.
أن الإسلام كما أنه يحمل في أحقيته قوة انتصاره فإنه يحتاج إلى شخصيات ذات كفاءة عالية تستطيع أن تكسب ثقة الآخرين فيسلموا للقيادة وللإسلام.
ثم إن هناك درساً آخر للدعاة وهي أن استجابة الناس للإسلام أقوى عندهم من الثأر والغضب للذات والقبيلة، فهذه هند التي بقرت بطن حمزة ولاكَت كبده قبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحالات النادرة التي أهدر الرسول صلى الله عليه وسلم فيها دم بعض الناس كانت لأن هؤلاء ارتكبوا جرائم في حق الدعوة تقتضي العقاب.
ومع ذلك فإن من أسلم منهم قد عفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقَبِلَ إسلامهم.