للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفلاحين، وألا يهملوا النساء، وأن يركزوا على المثقفين.

٧١ - * روى أحمد عن سالم بن أبي العجد قال: دعا عثمان ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر فقال: إني سائلكم وإني أحبُّ أن تصدقوني، نشدتكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشاً على سائر الناس ويؤثر بني هاشم على سائر قريش؟ فسكت القوم فقال عثمان: لو أن يبدئ مفاتيح الجنة لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم، فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان: ألا أحدثكما عنه - يعني عماراً - أقبلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيدي نتمشى بالبطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يُعذبون، فقال أبو عمار: يا رسول الله الدهر هكذا؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "اصبر"، ثم قال: "اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت".

٧٣ - * روى الحاكم عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمارٍ وأهله وهم يعذبون فقال: "أبشروا آل عمران وآل ياسر فإن موعدكم الجنةُ".

٧٣ - * روى الحاكم عن كردوس: أن خباباً أسلم سادس ستة، كان سُدس الإسلام.

٧٤ - * روى ابن ماجه عن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب إلى عمر فقال: ادن فما أحد أحقُّ بهذا المجلس منك إلا عمار، فجعل خباب يريه آثاراً بظهره مما عذبه المشركون


٧١ - أحمد في مسنده (١/ ٦٣).
وأورده الهيثمي في الزوائد (٩/ ٣٦٣)، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
نشدتكم بالله: نشدتك بالله أي سألتك بالله. البطحاء: مسيل واسع فيه دقائق الحصى. يقصد عثمان - رضي الله عنه - أنه كما أكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً وبني هاشم وآثرهم لأنهم قرابته فهو يفعل ذلك ببني أمية لأنهم قرابته حتى لو استطاع أن يدخلهم الجنة لفعل، ومن السياق نعلم أن عماراً - رضي الله عنه - كان لا يرتاح لإيثار بني أمية، لأن الإيثار لم يقتصر على ما هو شخصي وخاص، ورضي الله عن الجميع. والنص يدل على ما تقدم إسلام عثمان - رضي الله عنه -.
٧٢ - المستدرك (٣/ ٣٨٩) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
٧٣ - المتسدرك (٢/ ٣٨٢) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٩٨) رواه الطبراني مرسلاً ورجاله إلى كردوس رجال الصحيح وكردوس ثقة.
٧٤ - ابن ماجه (١/ ٥٤) المقدمة - ١١ - باب في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزوائد: إسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>