للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القارئ والداعية أن ما يأخذه من هذا الكتاب حجة وبه تقوم الحجة بإذن الله، ونرجو أن يكون مأجوراً في علمه وعمله إذا بناه على هذا الكتاب.

وإذا كنا أد

خلنا روايات لأناس اختلف عليهم فذلك لأن التصحيح والتحسين والتضعيف يخضع في بعض حيثياته لعوامل ذوقية. وللتبحر في علم الحديث، وللخبرة دخلهما في ذلك، ومن ثم كان للاجتهاد دخل في التصحيح أو التحسين أو التضعيف، ألا ترى أن بعض قواعد الجرح والتعديل محل خلاف؟

ومع أننا أدخلنا بعض ما اختلف فيه إذا كان التحقيق يوصل إلى تصحيح أو تحسين، فقد حاولنا أن نذكر وجهات النظر الأخرى إذا عثرنا عليها احتياطاً لحرمة جناب السنة النبوية المطهرة.

وإنما انصب جهدي على جمع الصحيح والحسن؛ لأنهما اللذان عليهما مدار الأحكام، وبهما تقوم الحجة، ولم أدخل الضعيف في متن هذا الكتاب - مع أن الضعيف لا يعتبر موضوعاً بالضرورة، وبالتالي فاحتمال أنه من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم - لأنني استهدفت بهذا الكتاب معاني متعددة ..

منها: أن يألف القارئ العبارة النبوية وأن يراها خالصة لا يخالطها غيرها.

ومنها: حفظ القارئ عن التشويش والاضطراب وتغير الخاطر وقلق الفكر.

ومنها: حفظ وقت القارئ.

ومنها: أن يندفع القارئ في العمل دون تردد.

٤ - وقد كنت ذكرت في مقدمة كتاب الأساس في التفسير بعض احتياجات الأمة الإسلامية في عصرنا بالنسبة للسنة فقلت:

أ - المسلم المعاصر عنده رغبة في أن يتعرف على السنة المتواترة والصحيحة والحسنة السند، ويحتاج إلى كتاب جامع لذلك كله، على أن يكون هذا الكتاب مضبوطاً شكله

<<  <  ج: ص:  >  >>