للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا أَوْحَى} {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} قال ابن عباس: قد رآه النبي صلى الله عليه وسلم.

وله في أخرى: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى} قال: رآه بقلبه.

١٦١ - روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عُرِضَ علي الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى بن مريم، فإذا أقرب من رأيت به شبهاً: عروةُ بن مسعودٍ، ورأيتُ إبراهيم عليه السلامُ، فإذا أقربُ من رأيتُ به شبهاً صاحبُكم - يعني نفسه - ورأيتُ جبريل عليه السلام، فإذا أقربُ من رأيتُ به شبهاً: دحيةُ بن خليفة".

١٦٢ - * روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال مجاهد: أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما وذكروا له الدجال مكتوب بين عينيه كافر، أو ك ف ر - قال: لم أسمعه ولكنه قال: "أما إبراهيم، فانظروا إلى صاحبكم، وأما موسى: فجعد آدم، على جملٍ أحمر مخطومٍ بخُلبةٍ، كأني أنظر إليه انحدر في الوادي".

وفي رواية (١) قال: "ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أُسري به فقال: موسى آدم طوال، كأنه من رجال شنوءة، وقال: عيسى جعدٌ مربوعٌ، وذكر مالكاً خازن النار، وذكر الدجال".

زاد في رواية: "ورأيتُ عيسى بن مريم مربوع الخَلْقِ، إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس، ورأيتُ مالكاً خازن النار، والدجال في آياتٍ أراهُن الله إياه: {فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} (٢).


١٦١ - مسلم (١/ ١٥٣) ١ - كتاب الإيمان - ٧٤ - باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماوات وفرض الصلوات.
والترمذي (٥/ ٦٠٤) ٥٠ - كتاب المناقب ٢١٢ - باب: في صفة النبي صلى الله عليه وسلم.
١٦٢ - البخاري (٦/ ٣٨٨) (٦٠) - كتاب الأنبياء (٨) - باب قول الله تعالى: (واتخذ الله إبراهيم خليلاً).
خلبة: الخلب: الليف، واحدته خُلبة طوال: رجل طوال: مثل طويل.
(١) لمسلم (١/ ١٥٣) ١ - كتاب الإيمان - ٧٤ - باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٢) السجدة: ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>