للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو بكر رضي الله عنه وكنتُ قد هممتُ بالخروج معه فصدني فتيانُ من قريشٍ فجعلتُ ليلتي تلك أقوم ولا أقعد فقالوا: قد شغله الله عنكم ببطنه ولم أكن شاكياً فقاموا فلحقني منهم ناس بعد ما سرت بريداً ليردوني فقلت لهم: هل لكم أن أعطيكم أواقي من ذهب وتُخلون سبيلي وتفون لي فتبعتهم إلى مكة فقلتُ لهم: احفروا تحت أسكفةِ الباب فإن تحتها الأواق واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يتحول منها يعني قباء فلما رآني قال: "يا أبا يحيى ربح البيعُ" ثلاثاً فقلتُ: يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبريل عليه السلام.

٢١٦ - * روى الحاكم عن صهيب، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالهجرة وهو يأكل تمراً فأقبلتُ آكل من التمر وبعيني رمدٌ فقال: "أتأكل التمر وبك رمدٌ" فقلتُ إنما آكل على شقي الصحيح ليس به رمدٌ قال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

٢١٧ - * روى البخاري ومسلم عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما، أنها حملت بعبد الله ابن الزبير بمكة، قالت: فخرجت وأنا متم، فأتيت المدينة، فنزلت بقباء فولدته بقباء، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له، وبرك عليه، وكان أول مولودٍ ولد في الإسلام".

وفي رواية: ففرحوا به فرحاً شديداً لأنهم قيل لهم: إن اليهود سحرتكم فلا يولد لكم.

٢١٨ - * روى مالك عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة


٢١٦ - المستدرك (٣/ ٢٩٩) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
٢١٧ - والبخاري (٧/ ٢٤٨) ٦٢ - كتاب امناقب الأنصار - ٤٥ - باب: هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة. متمُّ: أتممت الحامل: دنا وقت ولادتها، وأتمت أيام حملها فهي متم.
مسلم (٣/ ١٦٩١) ٣٨ - كتاب الآداب - ٥ - باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته، وحمله إلى صالح يحنكه.
٢١٨ - الموطأ (٢/ ٨٩٠) ٤٥ - كتاب الجامع (المدينة) ٤ - باب ما جاء في وباء المدينة.
والبخاري (٤/ ٩٩) ٢٩ - كتاب فضائل المدينة، باب ١٧.
ومسلم (٢/ ١٠٠٣) ١٥ - كتاب الحج - ٨٦ - باب: الترغيب في سكنى المدينة، والصبر على لأوائها.
وعاك: وعك فلان أصابه ألم من شدة التعب، ووعك المرض فلاناً آذاه وأوجعه. أقلع: أٌلع الشيء: انجلى وانكشف. العقيرة: الصوت رفع عقيرته: رفع صوته من الألم.

<<  <  ج: ص:  >  >>