٤ - وهي مرحلة إحكام للبناء الداخلي للمجتمع والأمة والدولة؛ يظهر ذلك في الإخاء والمؤاخاة بين المسلمين وفي التحالفات مع المواطنين من غير المسلمين، وفي الصيغ الدستورية والعملية لضبط العلاقات السياسية والاجتماعية.
٥ - وهي مرحلة توسع فيها الصراع الفكري فشمل دوائر جديدة: أهل الكتاب، المنافقين، المجوس.
٦ - وبهذه المرحلة قام البناء السياسي للإسلام وللمسلمين، ووجد اللواء الأول للسلطان السياسي للأمة الإسلامية في رحلتها الخاتمة.
٧ - ومن ملامح الحركة السياسية في هذه المرحلة أنها كانت بحثاً عن الأحلاف وفصلاً بين الأطراف، ولذلك لم يستطيع الأعداء أن يلتقوا على حرب الإسلام في وقت واحد إلا مرة واحدة يوم الأحزاب، ومع ذلك فقد قصم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا التحالف.
٨ - ومن ملامح الحركة العسكرية أنها كانت مطردة مستمرة، ويكفي أن نعرف أن بعضهم أوصل مجموع سراياه وبعوثه وغزواته العسكرية إلى المئة خلال عشر سنين لندرك مدى الحركية والفاعلية التي حفلت بها هذه المرحلة.